وقفة
رمضان
الصغير أبوالقاسم
تحرص شركات الإنتاج الفني على الاستعداد المبكر بإعداد أعمال درامية ضخمة ومكلفة لتسوقها في شهر رمضان المبارك للقنوات الفضائية التي تشتريها لتدرجها على خرائط برامجها لشهر رمضان المبارك لتأسر وتشد المشاهد لتعرض من خلال تلك البرامج دعايات للبضائع والشركات والخدمات المختلفة ، فتكون المسلسلات الدرامية والمسابقات والجوائز واللقاءات وغيرها خير جاذب للمشاهد لمتابعتها حتى تعرض عليه ويشاهد تلك الدعايات بطريقة مغرية توؤثر في خياراته تزامنا مع ذلك تتسابق الأسر في مجتمعنا على شراء واقتناء مختلف البضائع قبل الشهر الكريم وتخزينها ، وحتى أواني الطبخ يتم استبدالها وكأننا لا نأكل إلا شهرا في السنة ، ونتناسى أن رب رمضان هو رب كل الشهور وأن شهر رمضان أوله مغفرة وأوسطه رحمة آخره عتق من النار ، وأن فيه ليلة القدر خير من ألف شهر .
علينا الاعتدال في الأكل والترفيه والعبادة ونستمر في ذلك حتى بعد رمضان ، فليكن غذاؤنا متزنا في الكمية وفي مكوناته المفيدة ، ولنستمر في العبادة بالصلاة وقراءة القرآن الكريم ، وصلة الرحم ، واجتماع الأسرة ، ومزاولة الرياضة ، وعلى وسائل الإعلام الاستمرار في تقديم البرامج المفيدة الثقافية منها والترفيهية والمسابقات واللقاءات .
شهر رمضان تصفد فيه الشياطين وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار والأجر فيه مضاعف .
