كتاب الرائ

عدل بلا عدالة  !

عامر جمعة

بصريح العبارة

شيء إيجابي جدا أن تكون هناك محاكم  دولية يحتكم إليها العالم عندما تحدث النزاعات والخلافات بين الدول أو لمحاكمة الخارجين عن القانون الدولي والإرهابيين والمجرمين ومن في حكمهم ، حيث لا مفر من العدالة .. لكن لا جدوى من مثل هذه المحاكم مادامت تسير وفق توجهات بعض الدول المهيمنة في العالم فتلاحق أفرادا وتتغاضى عن آخرين وفقا للمواقف السياسية .

لذلك نراها قد لاحقت مناضلين وطالبت بالقبض عليهم ومحاكمتهم وتغاضت عن مجرمين وإرهابيين حقيقيين ، ولذلك فقدت مصداقيتها .

ألم يكن نيلسون مانديلا في يوم ما إرهابيا في نظر الغرب وبقي في السجن 28 عاما ، وأعدم عمر المختار وهو يدافع عن أرضه !!

هل سمعتم بأن هذه المحكمة لاحقت إسرائيليا وهم الذين ارتكبوا المجازر والمذابح في فلسطين وبحر البقر واغتالوا عشرات المناضلين الفلسطينيين ، بل إن منهم من منح جائزة نوبل ، ومحكمة من هذا النوع مرفوضة من الشعوب  ولا تعيرها أي أهمية  وترفضها ، ولو اعترف بها بعض الحكام لأغراض سياسية أو تحت ضغوط الدول الكبرى خوفا على مواقعهم في السلطة .

إنها محكمة سياسية تخضع لإرادة الدول الكبرى ولم توجه تهما في يوم من الأيام لأحدج من مواطنيها ، لذلك فإن اسمها يظل بعيدا عن دورها وهي محكمة ” خاصة ” للعدل ولكن بلا عدل .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى