كتاب الرائ

هكذا يقول التاريخ !

عامر جمعة

بصريح العبارة

هكذا يقول التاريخ !

عامر جمعة

لقد أكدت التجارب المتعاقبة عبر التاريخ القديم والحديث أن الحروب التى قامت بين الشعوب والأمم والدول عبر العصور لأسباب قومية أو دينية أو جغرافية قد لا تنتهي إلا بالحسم لأحد الطرفين المتحاربين وبغض النظر عن ما يحصل من ادانات أو اتفاقات أملتها ظروف الحرب لاختلاف موازين القوة أحياناً فأنه من حق كل طرف أن يدخل في حرب جديدة عندما تسمح الظروف بذلك أو المقاومة قبل الوسائل دفاعاً عن الحقوق .

لكن الأمر يختلف عن ما تكون الحرب بين أطراف في دولة واحدة وبين شعب واحد تربطهم روابط تاريخية ووطنية وقومية ودينية وهو ما يسمى ” بالحرب الأهلية ” مثل هذه الحروب هي حروب خاسرة مدمرة لاتخدم مصالح الدول ولاتحقق أزدهارها وتقدمها مهما كانت الأسباب ، لأنه يفترض أن تكون الأهداف واحدة لأبناء الوطن الواحد ،فقد تختلف الرؤي والسياسات والأفكار لكن لايمكن أن يكون الأختلاف من أجل المصالح الخاصة سواء كانت لفرد أو جماعة أو حزب أو حتى قبلية ! .

وفي مثل هذه الحروب ، فإن الفائز خاسر والخاسر الأكبر هو الوطن والشعب ،فالشعوب ومنذ انتهاء فترة الصراعات والحروب،  تسعى للتقدم في عالم تتصارع فيه الأمم من أجل مصالحها ،في عالم تتصارع فيه الأمم من أجل مصالحها في عالم تتصاعد فيه التوترات رغم كل الجهود التى تقوم بها المنظمات الدولية ، التى أسست كما هو معلن من أجل عالم خال من الحروب ،وبناء علاقات بين الدول مبنية على الاحترام المتبادل ،وحق تقرير المصير، وعليه فنحن الليبيين جميعاً دون استثناء ،علينا أن ندرك ذلك فاختلافاتنا إذا كان هدفنا بناء وطن ديمقراطي ،لا تحل إلاّ بالحوار،  ومادمنا نتحدث عن الديمقراطية ،فلنترك الشعب هو الذي يقرر من يتولى أموره ، من خلال دستور ،وقوانين ، وانتخابات حرة نزيهة ، واتخاذ قرارات شجاعة مبنية على الحكمة والتعقل ، بدلاً من حوار “،  السلاح ” فبناء دولتنا التى نتطلع لها يتحقق بإرادتنا لا بإرادة الآخرين !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى