كتاب الرائ

التكريمات وكؤوس الشربات ؛؛

بصريح العبارة
عامر جمعة


قامة هي مجرد كلمة وتعني وحدة قياس تداولت منذ القدم حيث كان الناس في زمن ما يقيسون المسافات والاطوال بالوتر والفتر والشبر والقامة .
وفي اللغة فإن القامة تعني علو المرتبة لكن تقييم الافراد ينبغي ان يخضع لضوابط معيتة مبنية على اسس ولذلك استعملت مصطلحات تقييم جديدة تبدأ من ضعيف الى متوسط وجيد وجيد جدا وممتاز وهكذا حتى تكون هناك فوارق مشروعة بين البشر تعطي لكل دي حق حقه حسب القدرات والمؤهلات وليس بالعبث والمزاج أو من خلال الاوراق والشهائد المختومة عبر مراحل انتشر فيها الغش والتزوير وما اكثر الذين لديهم المؤهلات الورقية لكنهم فارغون بما في ذلك في مجال الاعلام ؛
وكلمة قامة مثلا نسمعها كل يوم تكتب وتقال وتوزع هي وشهائد التقدير كما توزع اكواب الشربات والحلويات في المناسبات الاجتماعية والحفلات فتعطى لعموم الحضور كما يحدث في التكريم الذي تقيمه جهات مشبوهة لا يخضع لضوابط ومعايير لتمنح خلاله شهائد ورقية متشابهة من أجل الدعاية لجهة ما مع ان المنطق يعني ان نكرم طالبا لامانته وإن تأخر دراسيا ونكرم طالبا اخر لانه تفوق علميا ونكرم اعلاميا لانه امضى فترة طويلة في المجال واخر لأنه مبدع ولكل من هذه النماذج شهأئد مختلفة توضح دواعي التكريم ليصبح له قيمته ،
ومن المؤسف أن ضمن الذين انحرفوا في تقييماتهم كتاب وموتقين كنا نود أن تكون تدخلاتهم عبر المواقع مبنية على اسس وليس عبثا ومجاملة ؛
لقد نسبت كلمة قامة لغير مستحقيها مثل شهادات التكريم المتشابهة التي اشرنا اليها في غياب الرقابة والمصداقية ؛
ايها السادة إن التقييم له اهله فلا تتدخلوا فيما لايعنيكم فالمسألة لا تتعلق بالاقدمية فهناك من امضى عقودا في وسائل اعلامية ولايحسن صياغة خبر وهناك عناصر جديدة لكنها موهوبة مؤهلة وسيكونون قامات فعلا وفي وقت قريب في انتظار ان تتغير المفاهيم ؛؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى