كتاب الرائ

الحرب في ثقافة الشعوب

قضايا

■ محمد ابوالقاسم الككلي

الحرب في ثقافة الشعوب

اليهود في (موسوعة أديان العالم ) يعرف توماس جيفرسون اليهودية بالقول : أنها ديانة العبرانيين المنحدرين من من إبراهيم (عليه السلام ) و المعروفين بالأسباط من بني إسرائيل الذي أرسل الله إليهم موسى (عليه السلام) مؤيدا بالتوراة ليهديهم إلى الطريق القويم، واليهودية ديانة يبدو أنها منسوبة إلى يهود الشعب ‘وهذه بدورها قد اختلف في أصلها وقد تكون نسبة إلى يهوذا أحد أبناء النبي يعقوب عليه السلام وعممت على الشعب على سبيل التغليب ‘
ينقسم اليهود إلى عدة فرق ذكرها الدكتور عبدالوهاب المسيري رحمه الله في ( الموسوعة الصهيونية ) نذكر منها في إيجاز ‘
1 – الفريسيون : أي المتشددون، يسمون بالأحبار أو الربانيين، وهم متصوفة رهبانيون يتزوجون، لكنهم يحافظون على مذهبهم عن طريق التبني، ويعتقدون بالبعث والملائكة وبالآخرة ‘
2 – السبئية : وهم أتباع عبدالله بن سبأ الذي اعتنق الإسلام ليحدث الفتنة بين المسلمين فهو الذي حول الخروج على عثمان بن عفان رضي الله عنه من القول إلى فعل حيث كان السبب في حدوث الفتنة وتقاتل المسلمين ولتحقيق ذلك قام بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من وضع الأحاديث ليدعم بها رأيه ‘
3 – الكتبة أو النساخ : عرفوا الشريعة من خلال عملهم في النسخ والكتابة، فاتخذوا الوعظ وظيفة لهم، يسمون بالحكماء، وبالسادة، وواحدهم لقبه أب، وقد أثروا ثراء فاحشا على حساب مدارسهم ومريديهم ‘
من أهم كتب اليهود ( العهد القديم ) وهو مقدس لديهم وكذلك النصارى ويحتوي على إشعار، نثر، حكم، قصص، أساطير، فلسفة الخ وينقسم إلى قسمين :
القسم الأول : التوراة ويضم خمسة أسفار : التكوين، الخروج، اللاوين، الاخبار، العدد، التثنية، ويطلق عليه اسم أسفار موسى عليه السلام ‘
القسم الثاني : أسفار الأنبياء ويضم أسفار الأنبياء المتقدمين منهم يشوع، يشوع بن نون ‘والمتأخرين منهم أشعيا، ارميا، حزقيال، هوشع ‘
ولمزيد من التفصيل يمكن الرجوع إلى ( موسوعة أديان العالم ) لتوماس جيفرسون الطبعة الأولى بالعربية 2008 م الصادرة عن المصرية للنشر والتوزيع ‘
وسوف لن نأتي بالجديد عن الحديث عن مكر اليهود وغدرهم وقتلهم للأنبياء وكذبهم على الله والادعاء بأنهم شعب الله المختار وهم أشد أعداء المؤمنين كما يخبرنا الله في كتابه العزيز بقوله تعالى ( ولتجدن أكثر الناس عدواة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا)
الحرب عند اليهود تبدأ بأمر صريح من الله حيث لايتم شيء دون رغبته ( لا تجزعوا أن الله الصمد موجود بينكم، أن الصمد الهك سوف يطرد شيئا فشيئا تلك الأمم بعيدا عن وجهك، ،،وسوف يهزمها هزيمة ساحقة ويمحوا أسمائهم من تحت السموات ) (التثنية : اصحاح 9-8-7 )،واذا ما استولى اليهود على أرض الميعاد يكون ذلك بأمر الله ورغبته ‘حيث يقول الصمد ( بالنار ينفذ الله الصمد احكامه، وبالحسام يعاقب كل لذة، وأولئك الذين سوف يقتلهم الصمد، سيكونون في أعداد كبيرة، ،،وعندما يخرج الناس سوف يرون جثث الرجال الذين ثاروا ضدي (اليسع 66 )’
لكن عندما يكون اليهود في حالة ضعف عند مواجهة جيوش كبيرة فإنهم لا يرغبون في خوضها بسبب خوفهم حيث تظهر لديهم حالة نفسية جديدة تتجلى واضحة عند جيروم وحزقيال : أنها لم تعد الحرب الصغيرة المثيرة بين القبائل والمدن الصغيرة، انها تصبح قصاصاً من عند الله ( ها هي قارعة من عند الله السرمدي فيها يتفجر الرعب وتنقضي الزوبعة، وتنصب على رؤوس الأشرار ولن يهدأ غضب الله المحتدم حتى تنفذ رغبته ) ( جيروم 30 ) ‘
جاء في ( موسوعة أديان العالم ) أن اليهود يعتقدون بأنهم شعب الله المختار، وأن أرواح اليهود جزء من الله، وإذا ضرب أممي (جوييم ) يهوديا فكأنما ضرب العزة الإلهية، وان الفرق بين درجة الإنسان هو بمقدار الفرق بين اليهودي وغير اليهودي ‘ويجوز غش اليهودي وسرقته واقراضه بالربا الفاحش وشهادة الزور ضده، وعدم البر بالقسم أمامه، ذلك أن غير اليهود في عقيدتهم مثل الكلاب والخنازير والبهائم، بل أن اليهود يتقربون إلى الله بفعل ذلك بغير اليهودي ‘
يقول بن غوريون في مذكراته ( أن حروبنا التي لن تنتهي مباركة من عند الرب لأننا نخوضها باسمه ) ولم يعرف خطورة العقيدة اليهودية والفكر اليهودي في أوروبا إلا هتلر الذي ذكر خططهم وفسادهم وعدوانيتهم في كتابه ( كفاحي ) ‘.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى