كتاب الرائ

الحوار في رادس والكاس للاخضر !

عامر جمعة

ظلت مباريات مسابقات الكاس في كرة القدم وفي غيرها من الالعاب دائما لاتخضع للفوارق الفنية والتاريخية بين الفرق سواء داخل الدولة الواحدة او على المستوى الدولي ولذلك كم من فريق شهير كبير سيطر على بطولات الدوري لكنه فشل مرات عديدة في الكاس وكانت هذه المسابقة دائما محفزة لكل الفرق ولو كانت من الدرجة الثانية او دون ذلك وكثيرا ما حققت المفاجأت ليس باقصاء الفرق الكبيرة بل باحراز اللقب في وجود الكبار والامثلة كثيرة وخاصة في الدول التي تلعب كرة القدم على حقيقتها مثل انجلترا والمانيا اما اخر مثل لما تفعله الفرق المغمورة وجود اساسونا في المباراة النهائية لكاس ملك اسبانيا في غياب البرسا وخروج سان جيرمان في وجود ميسي ونيمار وامبابي ودعم الخليفي ومن يدري فقد يخطف اساسونا الكاس من انشيلوتي وفريقه صاحب السطوة الاوربية ؛؛

وعندما يلتقي الاهلي بطرابلس مع الاخضر في نهائي كاس بلادنا فإن اخضر العاصمة يظل المرشح الاقرب لاسباب عديدة من وجهة نظري لانه تعود ان يحرز الالقاب ولا يدخل غمار المسابقات المحلية الا من اجل ذلك وإن اخفق  في احراز الدوري اخر موسمين رغم وجوده في المشهد النهائي ويضم تشكيلة مثالية تجعل مدربه في حيرة من امره على من يعتمد للدفاع عن الغلالة في كل مباراة وقد راى بعض الملاحظين ان فشل المدرب السابق جبال يعود الى عدم استقراره على التشكيل  ويبدو حتى الان ان بديله نجح في ذلك لكن التقييم يكون في الختام والحكم عليه بعد مباراة الكاس وماذا يمكنه ان يفعل في السداسي المتمم للدوري ؛

اما الاخضر فمن يستطيع ان ينكر أن ادارته وفرت عددا من اللاعبين المرموقين لكن كل المدربين الذين تعاقبوا على معشوق البيضاء لم ينجحوا في تحقيق ما يمكن تحقيقه مقارنة بمهارات اللاعبين لكن العبرة بالنتائج والالقاب الغائبة حتى الان واذا كان المدربون المتعاقبون يتحملون جزءا كبيرا من الاخفاق فأن اللاعبين لم يظهروا الارادة التي يجب ان تتوفر للفرق الكبيرة التي تلعب على الالقاب وهذا لصالح الاهلي .

مع ذلك فإن الكفة تبدو متساوية نسبيا لكن الفعالية والنجاعة في الملعب هي التي تحدد الفائز بملعب رادس ومن ينجح في ذلك سيكون اكثر تطلعا للقب الدوري فيما بعد بشرط ادراك السداسي الذي لم يضمنه كلاهما بعد .

اما العنوان ( الكاس للاخضر ) فلاتعني الاخضر كفريق بقدر ماتعني ان الفائز ايا كان سيكون صاحب اللون الاخضر ؛؛؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى