كتاب الرائ

قاطعوا اللحوم ؛؛

بصريح العبارة
عامر جمعة

منذ فترة مضت ارتفعت اسعار اللحوم في تونس بصورة لا تطاق وبات على اصحاب الدخل المحدود ان يتغاضوا عن كل الضروريات خلال الشهر من اجل شراء بعض الجرامات من اللحم ؛
التوانسة وضعوا حدا للمشكلة وقد اعلنوا مقاطعة اللحوم والتزم عامة الناس بذلك وهو من الاهمية بمكان لانهم كانوا على قلب رجل واحد وبفعل النقابات التي ينتمون اليها وبمساعدة المنظمات الخيرية والحقوقية وبدعم من وسائل الاعلام نجحت المقاطعة وظلت اللحوم كماهي لا احد يلتفت اليها الا المارقين السراق الاثرياء مصاصي الدماء .
وبعد أن كانت الحرب على المواطن اصاب لظاها التجار وانقلب السحر على الساحر وتعرضت اللحوم المعروضة للتلف وسببت لاصحابها مشاكل صحية اضافة الى المادية .
اما عامة الناس فلم يطرأ شئ على حياتهم لان اللحوم ليست وحدها مصدر الحياة بل ان التخلص منها له فوائد متعددة وكان استبدالها بمواد اخرى اكثر فائدة صحيا واقتصاديا .
نحن نشاهد الناس تزدحم على اللحوم في كل مكان رغم ان الاسعار وصلت حدا لايطاق وكل ما تغاضى عنها الفقراء ( قهرا ) زاد التهامها من الاغنياء ( تعاليا وشهوة ) فكانوا دعما لجشع التجار فزاد الغش فلم تسلم منهم انات الاغنام وكبار السن وتسببوا في هلاك الثروة الحيوانية فدعوها لهم حتى تتخلصوا من الضغط وامراض العصر واستغلوا شهر الصيام للعبادة وليس للطعام والرسول عليه الصلاة والسلام قال : نحن قوم لاناكل حتى نجوع واذا اكلنا لانشبع كما قال : المعدة بيت الداء والحمية راس الدواء .
قاطعوا اللحوم وسترون النيجة في اقرب يوم ؛؛؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى