كتاب الرائ

الكأس أهلاوي بواقعية جرايا وأخطاء بسيوني !

عماد العلام

وانتهت موقعة نهائي كأس ليبيا المؤجل أهلاويةً بجدارة واستحقاق بعد أن أنهى رفاق المدافع التربي المواجهة في الوقت الحاسم.
نهائي الكأس في رادس وإن لم يف بكل وعوده إلا انه اظهر اختلاف رؤية المدربين في التعامل مع دقائقه التسعين!
فمن الواضح جداً أن مدرب الأهلي طارق جرايا قد قرأ منافسه جيداً الذي يعتمد على سرعة النفاثة بابل وخط وسطه القوي بقيادة النيجيري ايسيان، فاختار هذه المنطقة بالذات مسرحاً للمواجهة وكسر العظم بالدفع بأربعة لاعبين بخصائص مختلفة لتأمين خطه الخلفي بشكل محكم وابطال أي مفاجئة قد يحدثها هجوم العنيد كمرحلة أولى، وجعل المساحة منطلقاً لمعاضدة السلتو المهاجم الصريح الوحيد عند امتلاك الكرة من خلال اختراقات وتمريرات العرفي والتونسي الحنشي لهذا اختار جرايا عدم المجازفة في نهائي يصعب تعويض أي لدغة قد تصيبه في مقتل ! ولعب بصبر تحمل الضغوطات والمطالبات بالاندفاع للحسم المبكر!

بالمقابل فإن المصري عبدالحميد بسيوني الذي كان يطمح لتحقيق انجاز فريد لأخضر البيضاء اختار الكثافة في وسط الملعب وانشغل بفرض الرقابة اللصيقة على السلتو واغلاق المنافذ امام معتوق والمنير على الأطراف، وكل ذلك كان على حساب ثلثه الهجومي حيث ترك للاعبي الأهلي مساحة مناسبة في بناء الهجمة والمناورة المستمرة.
اعتماد بسيوني على أسلوب إيقاف سيطرة الأهلي وامتلاك الكرة تسبب في خروج فريقه بأربعة إنذارات مؤثرة ومحورية في الوسط خلال الشوط الأول! وكان من الواضح ان الشوط الثاني سيكون صعباً على لاعبي الأخضر المهددين بالإنذار الثاني مع استمرار هذا الأسلوب وهنا أخطأ المدرب المصري بعدم استبدال بعض لاعبيه “المنذرين” خاصة مع استمرار تعليماته الصارمة بالمراقبة اللصيقة المؤدية للاحتكاك المباشر وهو ماعجل بالبطاقة الحمراء التي انهار معها الأخضر وسقطت حصونه مباشرةً مع تعزيز مدرب الأهلي لخط هجومه مستغلاً هذا التحول الكبير في المواجهة..

المباراة النهائية التي بسببها تم تأجيل الدوري انتهت أهلاوية كما جرت تقاليد الأهلي في نهائيات الكأس وتواصلت عقدة الأخضر مع النهائيات للمرة الرابعة مع انه قدم مستوى مميز في هذه النسخة وازاح العديد من المنافسين من طريقه وكان قريباً من التتويج .

ألف مبروك للأهلي التتويج بلقب الكأس السابع المستحق وحظ اوفر للأخضر في مواعيد قادمة.


…………………………………………………………

FB IMG 1683111718256 admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى