كتاب الرائ

شكلاً لا مضموناً ! تعددت المدارس الخاصة وأصبحت منتشرة في كل المدن بلا استثناء ..

عامر جمعة

بصريح العبارة

 

لا أظن أنها ستحل مشكلة التعليم الذي يعاني من معضلات “مزمنة ” لأن التركيز انصب من أجل  الكسب المادي أي أن العملية لم تكن مبنية على دراسة ومصلحة عامة بل هي “تجارة” وتقاس نجاحات المدارس الخاصة لدى أصحابها بالمردود المادي .. هي تماماً مثل المحلات التجارية وأن أي مدرسة منها قد تقفل إبوابها والأمر يتعلق بعدد التلاميذ والطلاب وهناك فارق وأضح بين دوافع اولياء الأمور فمنهم من يهمه نجاح أبنائه بغض النظر عن مستوى التحصيل ومنهم من اختار التعليم الخاص لأنه الأكثر اهتماماً وصرامة وشدة مع المعلمين والطلاب وهذا لا يوجد إلا في مدارس معينة وهي الأقل للأسف حتى لا نظلم جميع أصحاب المدارس الخاصة النموذجية شكلاً ومضموناً ولا يُنسى دورهم في إصلاح حال التعليم !التعليم الخاص مهم وأصبح منتشرا في كل العالم لكنه في حاجة إلى نظم وقوانين ولن يسمح لأي كان في الدول المتقدمة من القيام بالمهمة إلا وفق شروط معينة تبدأ من المبنى المدرسي من حيث المكان والمساحة والساحات والملاعب والتجهيزات والمختبرات وكل الوسائل الحديثة لكنه عندما أصبح يتم في شقق ومنازل خالية من كل المقومات التعليمية والتربيوية والصحية وحتى من أهم الضروريات كالمياه والصرف الصحي ولو أن الجهات المسؤولة شكلت لجاناً لتقييم المدارس الخاصة وكانت نزيهة مخلصة لألفت أكثر من نصف عددنها لكن النزاهة مازالت غائبة في بلادنا وكل البلدان المتخلفة التي نخرها الفساد وسادت فيها المحسوبية والوساطة والمجاملات وحتى الرشاوي وهي العوامل التي أفسدت كل مرافق القطاع العام وفي مقدمتها التعليم !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى