تحقيقات ولقاءات

استطلاع :هل السكن مع الأهل خيار صائب أعائق في طريق الاستقالية ؟!

نجاح مصدق

استطلاع

هل السكن مع الأهل خيار صائب أعائق في طريق الاستقالية ؟!

جرت العادة في كثير من الأسر الليبية عند الزواج الاعتماد على بيت العائلة والأسرة لتكوين عش متفرع يتخذ من سطح المنزل أو إحدى الحجرات بداية لتأسيس سكن جديد وأسرة جديدة وانطلاقة لحياة جديدة ومع ظروف الحياة الصعبة والمعقدة والغلاء المعيشي وصعوبة تأمين المسكن وأحياناً الإيجار المرتفع ،بيت العائلة والسكن مع الأسرة هو الخيار الأنسب والعرض الأقرب لأغلب المقبلين على الزواج وحول لفتاة هذا الموضوع ومدى قبول فكرة السكن مع الأهل من عدمه أجرينا استطلاعنا حيث توجهنا لفتاة وجندنها تخرج من إحدى الصيدليات وسألناها هل تقبلين الزواج بشاب يسكن مع أهله ؟ (مخاوف) ليلى عيسى / موظفة قالت : بصراحة لا أحبذ هذه الفكرة لسبب كثرة المشاكل والتدخلات ولكن إذا اتفق الزوجان منذ البداية وحاولا مسايرة الأوضاع وليست هناك خيارات ولهذا نقدم تضحيات مقابل العيش معاً وفكرة قبول الزواج مع الأهل تصبح مقبولة .

( الظروف المعيشية والاقتصادية )

إما الحاج محمد أبوزيان : متقاعد يقول : هذه فكرة موجودة واعتدنا عليها لمساندة ومعاونة أولادنا على وجود المنزل والتجهيزات لتستمرالحياة وأنا شخصياً لدىّ ولدان يسكنان معي في نفس البيت ولكل منه حياته الخاصة ولا وجود لمشاكل كبرى هناك مشاكل بسيطة لا تعيق الحياة بل جزء منها

( المشاكل عائق مخيف)

بشرى الزتاني / طالبة قالت بصراحة لا أقبلها إيجار ممكن أما مع الأهل فلا لأن الأهل لديهم خصوصياتهم هم الآخرون والحق في راحتهم السكن مع الأسرة يعيق ويضيق الخناق على الأسرة الأم الأساسية فأنا وأسرتي نعاني من إقامة أخي وزوجته معنا والمشاكل بيننا كبيرة وصلت إلى إقفال جزء من المنزل وعمل سلم خارجي لأخي فلهذا لا أحبذ الارتباط بشخص لا يملك سكناً مستقبلاً5 admin

(البدايات ليست كالنهايات )

فرج عبدالله / سائق أجرة قال : بصراحة موضوع السكن مع الأسرة أفضل من الإيجار طالما أن هناك تفاهماً وتقديراً من الزوجة لظروف زوجها لأن الزوج هو من يقع عليه العبْ الأكبر في محاولة الموءمة بين حياته الجديدة وأهله وتأمين أمور معيشية فإذا ما صفت النفوس وتنازلت الأطراف وغضوا الطرف عن المشاكل أكيد الأمر مقبول وأنا أسكن مع أهلي منذ 5 سنوات والحمد لله أموري جيدة وحياتي مستقرة ومن المؤكد سأبحث مستقبلاً مع كبر عائلتي عن سكن مستقل .

(التدخلات وفرض السيطرة )

سمية راشد / معلمة قالت : وعلامات الغضب والإمتعاض واضحة على وجهها بأنها غلطة العمر فهي تقول بأنها قبلت الزواج بشاب منذ 3 سنوات يسكن مع أهله وتعاونت معه على بناء السكن وتأثيثه ولكن بعد الزواج تدخلت عائلته في حياتنا وحتى في لباسي وزيارتي وأبنهم وقع بيني وبينهم إلى أن وصلت إلى طريق مسدود وانفصلنا من كثرة التدخلات لهذا لا أراها جيدة من يريد أن يؤسس عائلة  يبحث عن الاستقرار والاستقلالية منذ البداية وإلا فليظل كما هو لا يورط بنات الناس معه .

(ثقل أكبر وتحمّل أكثر)

السيدة آسيا المرغني / تقول بأن الناس لابد أن يساعدون أولادهم طالما كانت خيارات الأبناء موفقة ومقبولة فأنا أحب لأبنائي وزوجاتهم ما أحبه لبناتي من راحة وحرية واستقرار وفي ظل العيش الصعب ومحبتنا لأولادنا بدل الهجرة أو تركهم للحرام نفتح بيوتنا لهم ولزوجاتهم للسكن والمشاركة فأنا ابني معي منذ 4 سنوات والحمد لله فهو سند لاخوته وزوجته أبنتي والحمد لله .

غالية المبروك / اختصاصية اجتماعية تقول : الحرية والاستقلالية مطلب مهم لتأسيس الأسر والكيانات الجديدة ولكن تظل الظروف الاقتصادية والغلاء وصعوبة تأمين سكن عائقاً أمام الراغبين في الزواج ويظل بيت الأهل الحل الأفضل لهم لتكوين مستقبلهم هكذا جرت العادة في بلادنا وأغلب الليبيين يفتحون بيوتهم لأولادهم وأغلب أسطح منازلهم أدوار ثانية وثالثة وطوابق في كل الشوارع والمناطق لأولادهم رغم المشاكل التي قد تنشأ إلا أن الأمر طبيعي لأن ما يحدث هو مجرد اختلاف في الرؤية ، أسرة أساسية صاحبة تجربة وأسرة جديدة تبحث عن استقلالية ومساحة حرية وهدوء .

(الحرية والاستقلالية )

وأخيراً بعد جولتنا ومعرفتنا للأراء وفي مجمل استطلاعنا الذي قمنا به لشريحة تجاوزت 200 شخص وصلنا إلى أن 60% لايحبذ الزواج والإقامة مع الأهل في حين 40 % يراه أمراً عادي وحل أنسب 70% من السيدات لم يجذن الارتباط مع الأهل 30% من الشباب يشجع الزواج في مسكن الأهل ويرى آخرون أن أغلب المشاكل تأتي بسبب الأسر التي تسكن مع بعضها بنسبة 44% في حين 66% أو أن الحياة ممكنة وأغلب الليبيين يسكنون مع أسرهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى