تحقيقات ولقاءاتثقافة وفنون

الفنان خالد لطفي لصحيفة “ليبيا الإخبارية “

. الأغنية هي تعبير عن مشاعر وأحاسيس إنسانية نبيلة

الفنان خالد لطفي لصحيفة “ليبيا الإخبارية “

حوار : محمد بنور

. الأغنية هي تعبير عن مشاعر وأحاسيس إنسانية نبيلة

. المطرب الحقيقي يعرف إمكانياته وحدود موهبته

. كل ألحاني جاءت إفرازاً لمخزون تراثي عربي

. أتمنى عودة إقامة مهرجان الأغنية الليبية

53179318 2076306439118335 4082740983240851456 n admin

الفنان الملحن والمطرب خالد لطفي هو أحد أبرز الفنانين الذين برزوا من خلال الأغنية الليبية ، رحلته حافلة بالعطاء والإبداع وفيها حصد العديد من الجوائز ، فقد بدأ رحلته من قسم النشاط المدرسي الذي شهد انطلاقته عندما شارك في إحياء فعاليات مهرجان زوارة المدرسي الذي أقيم سنة 1984 وفيه تحصل على الجائزة الأولى في مجال العزف الانفرادي على آلة العود . كما تحصل أيضاً على الجائزة الأولى في ختام مهرجان بنغازي الذي أقيم سنة 1985 . ومن خلال الموسيقى التصويرية فقد حصد الجائزة الأولى في ختام الدورة الـ 7 للمهرجان الوطني للفنون المسرحية بمدينة طرابلس في العام 1997 .

كما أنه تحصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان الأغنية الليبية في دورته الأولى عن القصيدة المغناة ” طرابلس الوداد” وعاد من جديد ليحصد الجائزة الثانية كملحن في الدورة الثانية لنفس المهرجان ولتميّزه وحظه السعيد.

فقد نال جائزة العمل المتميز لمهرجان الفنون الشعبية في دورته التاسعة التي أقيمت بمدينة شحات بالجبل الأخضر سنة 2002 ولمعرفة المزيد عن رحلته مع الموسيقى والغناء إلتقته صحيفة ” ليبيا الإخبارية ” وأجرت معه هذا الحوار .

. يطلقون عليك بفنان الجوائز ألا تخشى الحسد ؟

.. الجوائز لم تأت عبطا أو مجاملة ، بل بعد جهد ونجاح ، وأنا لا أخاف ولا أخشى الحسد لأنني مؤمن بالله والحمد لله .

. ماذا يشغلك حالياً في مجال الموسيقى والغناء ؟

.. حالياً أنا مشغول في تجهيز مجموعة من الألحان الجديدة التقى من خلالها مع الشاعر إشويب الصفاط والموزع الموسيقى ياسر نجم ولأول مرة مع الصوت الواعد هنيدة حيث ستكون متواجدة داخل قاعة التسجيل للشروع في وضع آخر اللمسات للعمل الغنائي ” زايد إفرد جناحك” وكذلك العمل الغنائي “النفوس الطيبة ”

. متى ستكون هذه الأعمال جاهزة ؟

.. كما قلت لك نحن الآن نضع اللمسات النهائية ومن ثم إنجازها وتنفيذها لتصل للملتقى خلال الفترة القادمة مع مجموعة أخرى من الأعمال التي هي جاهزة حالياً من خلال شريط غنائي مسموع .

. ماذا تعني لك الكلمة والجملة اللحنية والأغنية بصفة عامة ؟

.. الأغنية عموماً هي تعبير عن مشاعر وأحاسيس إنسانية نبيلة كالحب والشوق والأمل ، الأغنية هي انعكاس لثقافة الشعوب في معاني الكلمة وروح اللحن ، أتمنى من زملائي الملحنين الليبيين والعرب أن يدركوا ذلك و يبتعدوا عن الكلمات والألحان والموسيقى المتأثرة بالثقافة الغربية ، وهذا باختصار ما أستطيع قوله عن الكلمة واللحن والأغنية .

. هل صحيح عندما يكون المطرب ملحناً ، تكون ألحانه لنفسه أعمق من أن يقدمها ملحن آخر ؟

.. أن تكون مطرباً هذا لا يعني بالضرورة أن تكون ملحناً والعكس صحيح ، أما من ناحية عمق اللحن وجمالياته فهذا يرجع إلى حجم الموهبة وتراكم التجارب والإمكانات الصوتية للمطرب المراد له اللحن وهذا من وجهة نظري.

. إذا ماذا تقول عن ظاهرة تحوّل عدد من المطربين إلى ملحنين ؟

.. المطرب الحقيقي بالتأكيد يعرف إمكاناته وحدود موهبته ولا يتعداها ؛ أنا من وجهة نظري أقول: أن الذي ساهم في تحول عدد من المطربين إلى ملحنين هم شركات الإنتاج الفني التي لا هم لها سوى الربح وهي التي كانت سبب الفوضى والإسفاف الذي تمر به وتعيشه بعض الأغاني العربية في وقتنا الحاضر.

. ألا تزعجك أغاني الفيديو كليب ؟

.. بصراحة أقول إن الأغاني المثالية هي الأغاني التي تخاطب وجدان ومشاعر الناس ، وهي رسالة إنسانية سامية تتضمن كل المعاني الراقية والنبيلة ، وإن الأغلبية من أغاني الفيديو كليب أراها حلقة من حلقات مسلسل يتضمن تقاليد الغرب في الانحطاط الأخلاقي والدعوة الواضحة لإثارة الغرائز وكما أسلفت هذا سببه شركات الإنتاج الفني .

. هل ترى أنها تساهم في نجاح الأغنية أم تشويهها ؟

.. في غياب استراتيجية فنية عربية ملتزمة بالشكل والمضمون العربي والشرقي وغياب الرقابة الفنية تزدهر حالة الهستريا الغنائية مع احترامي لبعض الأسماء الراقية فنياً التي تنتج أعمالها الغنائية في إطار الفيديو كليب ، أم مسألة نجاحها فهو يعتمد اعتمادًا كلياً على الدعم المادي من خلال شركات الإنتاج وهذا كله يساهم في تشويه الأغنية العربية .

. يقولون أن نجاح الأغنية الحديثة ، يتوقف على التوزيع الموسيقى ؟

.. للتوزيع الموسيقى دور مهم في نجاح الأغنية ، لكن هناك الكثير من الأعمال الغنائية والناجحة التي تذاع عبر الفضائيات في كل لحظة لا علاقة لها بالتوزيع الموسيقى ولا باللحن ولا بالكلمات ، هي فقط تعتمد على الشكل وعلى القيمة المادية التي رصدت لتنفيذها .

. أكثر الملحنين في أعمالهم الفنية استعانوا بالتراث ، فهل أنت من بينهم ؟

.. كل ألحاني جاءت إفرازاً لمخزون تراثي عربي ، فلما أن اللغة العربية واحدة كذلك المقام الموسيقي والإيقاعي ، رغم تعدّد اللهجات والمقامات والإيقاعات الشرقية .

. كيف ترى الاستفادة من التراث وتوظيفه لصالح الأغنية الحديثة ؟

.. عندما يستلهم الملحن من التراث ويضيف إحساسه ورؤيته وروحه لألحانه ، أكيد سيقدم لنا الجيد والجديد ، وذلك دون الاعتداء على التراث لأنه ملكية عامة .

. هل مستعد للمشاركة في إحياء مهرجانات خاصة بالموسيقى والغناء في القريب ؟

.. أنا حريص جداً على المشاركة واعتبرها واجب وطني وجزء مهم في رسالتي كفنان إلى جانب غيرتي على الأغنية الليبية لأنها لا تزال أصيله ولم يؤثر فيها تيار الموسيقى الغربية وأنا أتمنى عودة إقامة مهرجانات الأغنية الليبية لأنها تساهم في رقيها وهي أغنيه تتمتع بمكانة متميزة ومرموقة ..

أخيراً .

.. تحياتي وتقديري لأسرة صحيفة ” ليبيا الإخبارية ” متميناً لها كل النجاح والتوفيق .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى