تحقيقات ولقاءاتثقافة وفنون

دعمنا الثقافة وتكريس مبدأ الحوار والمصالحة الوطنية

رئيس الهيئة العامة للثقافة لـ ليبيا الاخبارية :

 

رئيس الهيئة العامة للثقافة لـ ليبيا الاخبارية :

دعمنا الثقافة وتكريس مبدأ الحوار والمصالحة الوطنية

نجحنا في إقناع وزراء الثقافة العرب للاجتماع في طرابلس 2019

مثقفون وكتاب وفنانون من كل المدن سيمثلون الثقافة الليبية في معرض القاهرة للكتاب

مقدمة :

– مع نهاية العام كيف تقيمون الوضع الثقافي وهل تعتبرون أنفسكم قد نجحتم في برامجكم ومشاركاتكم  ؟

الثقافة كم هو معروف تعبر عن هوية الوطن وبنيان الشخصية الوطنية للإنسان ودوره الحضاري وتأسيس الوعي وبذلك فإنه رغم الظروف التي تمر بها ليبيا حرصت الهيئة العامة للثقافة أن تقوم بدورها الوطني لإبراز دور ليبيا الحضاري وقد تم وضع ذلك في إطار خطة عامة تنجز سنوياً رغم الصعوبات المعروفة أوضاع البلد وقلة الموارد التي رصدت لقطاع الثقافة. لكنه لم نستسلم لهذه الظروف وقمنا بأنجاز ما يمكن انجازه على مستوى ليبيا وعلى مستوى المكاتب الثقافية بالبلديات ولذلك وغيره فقد حققت الهيئة العامة للثقافة العديد من الانجازات وقللت من شأن الصعوبات، فقد استعادت الهيئة النشاط الثقافي داخليا وخارجيا بعد حالة من الركود لذلك كان اهتمامنا خلال عام 2018 تنفيذ الخطة التي وضعت في القيام بالمهام الثقافية على مستوى ليبيا دعم الأنشطة الثقافية في ربوع ليبيا وذلك من خلال المكاتب الثقافية في معظم البلديات وما أتاحه ذلك من تفاعل بين المثقفين وبينهم وبين المواطنين بما مكنهم من تأدية مهامهم وقد حرصت الهيئة العامة للثقافة على دعم المؤسسات الثقافية والتعاون معهم مثل اتحاد الكتاب الليبيين والفنانين والشعراء والشباب والمرأة بما استدعاه ذلك من تنسيق وزيارات قمنا بها لأغلب المناطق والبلديات بما مكن من المضي قدماً في تنفيذ الخطة العامة للهيئة كما حرصت الهيئة العامة على دورها في مجال الحوار والمصالحة ودعم المؤسسات التي تعمل في هذا المجال وذلك أيماناً بأهمية المصالحة ودور القوة الناعمة في تحقيقها وعلى الصعيد الخارجي واصلت الهيئة العامة للثقافة دور ليبيا في العلاقات الثقافية العربية والإسلامية والدولية من خلال المؤتمرات الوزارية الثقافية العربية ومن خلال المعارض والندوات التي عقدت في هذا المجال حيث شاركنا خلال عام 2018 في احتفالية وجدة عاصمة الثقافة العربية ومؤتمر وزراء الثقافة العرب في القاهرة ومؤتمر وزراء الثقافة الدول الإسلامية في البحرين واحتفالية الرياض عاصمة الثقافة العربية، وقد تحصلنا على موافقة وزراء الثقافة على عقد مؤتمر وزراء الثقافة العرب في طرابلس 2019، ومصراتة عاصمة الثقافة الإسلامية 2019 وبنغازي عاصمة الثقافة العربية 2024، كما اهتمت الهيئة بالأنشطة الثقافية الدولية بإرسال مندوبي لحضور هذه الفعاليات وقد حظيت هذه المشاركات الثقافية بالاهتمام والتقدير وقد دعمت الهيئة حسب ظروفها المثقفين والمؤسسات الثقافية في عدد من الأنشطة والمشاركات الخارجية. وتأسيس على ما قلنه فإن الهيئة العامة للثقافة ومارست دورها في تأدية مهامها بالقدر التي أتاحته الظروف والإمكانيات .

– بعد نجاحكم في اعتماد الهيكلية الجديدة للهيئة ماهي خططكم للرفع من مستوى أداء الجهات التابعة لكم ؟

لاشك إن الهيئة العامة للثقافة مطالبة بالارتقاء بمستوى عملها وأدائها استفادة من تجربتها وما يتطلبه الهيكل الجديد من آفاق لذلك فأننا نتوقع ان شاء الله أن تتوحد الجهود وتدعم الخارطة الثقافية على مستوى ليبيا وان توظف إمكانيتها البشرية والأجهزة التنفيذية وما له الدولة من إمكانيات نتوقع أن يكون للهيئة العامة للثقافة دورا بارز في الرفع من المستوى الثقافي على مختلف الأصعدة وان نتمكن من التعاون وتقديم الدعم للمؤسسات الثقافية

-كيف ترون مساهمتكم في الارتقاء بالحوار والمصالحة في ليبيا؟

حاولت الهيئة الانطلاق من قيمنا الثقافية والإسلامية ووحدة مجتمعنا على الرغم ما مرت به البلاد من ظروف طارئة لذلك وضعنا دائما نصب أعياننا مضمون نشاطاتنا وحدة الشعب الليبي ومعالجة ما يتطلبه ذلك من رتق النسيج الاجتماعي عن طريق الحوار والمصالحة ونعمل دائما بروية علمية موضوعية وهي ضرورة التصالح مع تاريخنا ومع الوقت فان الايجابيات ستتجاوز السلبيات ويصب في مسار التقدم للمجتمع وقد تضمن ذلك برامج عملنا وتنسيقنا مع الجهات ذات العلاقة وسنعمل خلال عام 2019 على التعاون مع كل تلك الجهات التي تقوم بجهد طيب حتى نتجاوز كل الصعوبات وحسب الإمكانيات التي ستتاح لنا ستكون مساهمتنا على الصعيد الثقافي النظري والعملي فمثلا تقوم الهيئة بأنشطة ان تبدو بعيدة إلا انها في عمق السلوك والممارسة التي تفضي والممارسة التي تفضي إلى سلامة وتقدم المجتمع مثل البيئة وما يتعلق بنظافة المحيط

والاهتمام بالآثار وما تقدمه على دور الليبيين في الماضي والحاضر ( سنحاول التغلب على بعض القصور التنظيمي في استرجاع الجهات التابعة التي انفصلت على الهيئة العامة للثقافة لان فصلها غير منطقي)

– ليبيا ستشارك في معرض القاهرة للكتاب في دورتها الـ 50 ماذا أعددتم لهذه المشاركة المهمة؟

في إطار تنفيذ البرنامج الثقافي للهيئة وأهمية التواصل مع محيطنا ثقافة ومثقفين فقد حرصنا على المشاركة في معارض الكتاب والعواصم الثقافية لإبراز دور ليبيا الثقافي وبخصوص معرض القاهرة للكتاب الذي يتضمن عرض الكتاب الليبي المساهمة بأنشطة ثقافية وفنية وفق برنامج الفعاليات الثقافية للمعرض وقد تم اختيار مشاركتنا بما يمثل المجتمع من مختلف المناطق من مثقفين وكتاب وفنانين، وعلى صعيد الكتب سنشارك بحوالي 300 إصدار جديد وسيتاح خلال الجناح الليبي عرض مختلف الكتب والإبداعات الليبية حيث طلبنا من جميع الوزارات والمؤسسات الأخرى إن توفينا بإصدارتها لعرضها في الجناح الليبي وكذلك تم التنسيق مع اتحاد الناشرين الليبيين بان يستفيدوا من إتاحة الجناح الليبي الذي أعدته الهيئة العامة للثقافة لإعطاء فرصة لعرض الإنتاج الليبي في مختلف المجالات وتعهدت الهيئة بتقديم الدعم الذي يمكنها من المشاركة.

 

– ما هي الصعوبات التي تعترض الثقافة في ليبيا بحسب وجهة نظرك ؟

نحمد الله على توفيقه والشكر موصول لكل الزملاء أعضاء الهيئة الذين تحملوا كل الصعاب وبذلوا الجهد من أجل النهوض بالثقافة في ليبيا ولاشك أن هذه الإرادة الجماعية في النهوض بالثقافة في ليبيا مكنت الهيئة من انجاز الكثير والوقت لا يتسع للتعداد وإنما فقط الإشارة إليه وكلنا أمل انه الجهات المسئولة في الدولة ستعطي اهتمامها ودعماها هذا العام لإنجاح الخطط والبرامج الموضوعة وهو ما سيعود على الثقافة والمجتمع والدولة بالاحترام والنجاح، وفي الحقيقة اذ تضافرت الجهود فان هذه الصعوبات قد يتم تجاوزها ومنها المشاكل التنظيمية والهيكلية مثل فصل بعض الجهات التابعة والقيام بإرجاعها للهيئة وتخصيص ميزانية كافية تمكن من القيام الأهداف المتوخاة في هذه المرحلة .

 

كلمة أخيرة :

كلمة أخيرة وإذ نحي شعبنا بمناسبة عيد الاستقلال المجيد وبالعام الجديد كل عام وأنتم بخير أمال أن يعبر المثقفون والمبدعون وكل الشعب بأهمية ليبيا ودورها الحضاري ما أحوجنا إن نعرف تاريخنا وثقافتنا وان نتصالح معه في إطار تجاوز السلبيات ومعرفة الايجابيات .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى