وقفة
الأكل هو الوقود يستحيل الاستغناء عليه به نحيا وتستمر الحياة للمخلوق الحي الذي يكدح ويبدع بفكرة وساعده .
كانت الدروس في المناهج السابقة ومدرسيها تبعث على التفكير وتشغيل الذاكرة منها ما يهم هذا الشأن موضوع الأكل فقد كان الأستاذ المعلم يسأل أسئلة بسيطة تثير النشاط في الفكر والعقل فيقول هل نحن نعيش لنأكل أم نأكل لنعيش ؟ وبالتأكيد تكون الإجابات مختلفة ولكل تعليله وتفسيره وآخر الأمر يتدخل المعلم للتوضيح .
ونعود للأكل والطعام وفوائده وطرق وكيفية تناوله في مجتمعنا وواقعنا الذي يكثر من إعداد الطعام بكميات كبيرة يؤكل منها القليل والباقي يرمي في القمامة للأسف الشديد خاصة في المناسبات وشهر رمضان المبارك .. لماذا لا نطهو حسب الحاجة ؟ فالمرأة في البيت تعرف عدد أفراد الأسرة والكمية المناسبة لهم منذ سنوات ولكنها تعد أكثر من الوجبات الكافية للأسرة .
ولا تحتفظ بالكمية الباقية لإعادة استهلاكها أو تدويرها بطريقة ما لأكلها مرة أخرى .
نآتي لاختيار الطعام المناسب حيث يجب الاتجاه إلى استهلاك الخضروات ثم الفواكه والتقليل من الدهون والسكريات والنشويات مصحوباً بعدم الأكل السريع والوصول إلى درجة الامتلاء بقول رسولنا عليه السلام “نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإن أكلنا فلا نشبع ” وإذا كان لابد لابن آدم فثلث لطعامك وثلث لمائه وثلث لنفسه : أو كما قال ، لاحظوا عند القرب من الشبع إذا توقفنا عن الأكل بعد لحظات تشعر بالشبع والامتلاء وعدم الضيق بعه .
كما أن للشراء واختيار مواد الأكل دور كبير في الاعتناء بالصحة والاقتصاد فقليل من المال إن أحسن الاختيار يوفر لك كميات لا بأس بها من الخضروات التي لا محاذير منها ذات الأوراق الخضراء وهي قلت عالية الفائدة لا ضرر فيها ويتحسس بل يجب أن تبدأ أكلك بطبق به مختلف الخضروات يشعرك بالشبع ويجعلك تقبل على باقي الأكل الذي به دهون ونشويات تنقصك الشراهة والاندفاع فتأكل كمية أقل ولا تتعب معدتك وبالتالي جسمك لأن المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء أن الأكل الكثير غير المتزن يجلب الأمراض بإتعاب المعدة بكثرة الأأكل الموالي عليها والحمية هي انقاض والتقليل من الطعام الواصل إليها مما يجعلها تستريح وتريح الجسم وتعطيه الصحة والعافية ومن رحمة الله أنه سبحانه وتعالى فرض علينا شهر الصوم رمضان شفقة بنا متمثلاً بتحسين صحتنا بهذا الصوم الذي يأتي كأنه جرعة ومصل صحة ووقاية يآتينا مرة في السنة لأن من أسباب المرض والموت الطعام الكثير غير الموزون وغير المختار الذي يآتي خاصة بعد الشبع : ثلاثة هن أسباب الحمام .. ومدعاة السليم إلى السِقام إدام مُرامة ودوام ….. وإدخال الطعام على الطعام
