بعيدا عن الرياضة
إبراهيم حيمه
أشار على أحد القراء في يوم من أيام الزاوية الأسبوعية التي كنت أكتبها بأن ألغي آية أو حديث شريف يتضمن الكلمة المخصصة لذلك العدد ولم تكن تلك الملاحظة الوحيدة من القارئ العزيز وإنما كانت هناك إشارات أخرى بهذا الخصوص .. أما السبب في هذا الطلب فيقول القارئ العزيز .. إن الصحف بعد أن يتصفحها القراء يضعونها فوق موائد الطعام .. ثم تلقى بعد ذلك في سلال المهملات .
ومع تقديري الشديد للرغبة النبيلة لهذا القارئ العزيز ولغيره من القراء .. إلا أن هذا المبرر ليس كافياً لإلغاء الآية الكريمة أو الحديث الشريف ذلك أن الصحف قبل أن تلقى في سلال المهملات أو توضع فوق موائد الطعام تقرأ .. ويفترض فيمن يقرأون أنهم عقلاء .. وأن هؤلاء العقلاء يمكنهم أن يقصوا الآية والحديث ثم يستخدمون الصحيفة في أي غرض بعد ذلك .
كما أن ما ينشر في الصحف لا يخلو كل يوم من الاستشهاد بآية كريمة أو حديث شريف .. فهل من المعقول أن تلغى الصحف نشر كلام سبحانه وتعالى وأحاديث رسوله الكريم بدعوى أن بعض الناس يستخدمون الصحف بعد قراءتها استخداماً لايليق بما يكتب فيها ؟!
إنني أعتقد أن الغاية تبرر الوسيلة وأن الأعمال بالنيات وقد راينا أنه عندما يستفتح القراء بآية كريمة وحديث كريم للنبي صلى الله عليه وسلم يكون ذلك خير وبركة .. وهذا اعتقاد .. ولكن الله أعلم
