كتاب الرائ

“التوعية طوق نجاتنا”

هشام الصيد

من الأخير

كم خصصت اللجنة العلمية  الاستشارية لمكافحة جائحة كورونا من الميزانية الممنوحة لها لبرامج التوعية والتثقيف الصحي طيلة الأشهر الماضية لتوعية المواطنين بمخاطر الفيروس، إلى جانب تجهيز مراكز العزل في كل المناطق للحالات المصابة.

فالجهود التي قامت بها اللجنة منذ تكليفها نالت استحسان المواطنين من حيث الإجراءات المتخذة سواء في قرارات حظر التجول في ساعات محدود وفتح المجال للمواطنين لتوفير احتياجاتهم اليومية.

ومنذ إعلان أول حالة إصابة بفيروس ” كورونا”، حالة من الهلع أصابت المواطنين وجعلتهم ينفذون التعليمات الصادرة من اللجنة حرفيا الأمر الذي ساهم في عدم تسجيل  حالات  إصابة لعدة أسابيع ، ومع مرور الوقت  بعدم تسجيل حالات أصبح المواطن يستهين بوجود فيروس وانخفضت نسبة الحرص والحذر من الإصابة في زيادة الاختلاط والتسوق في الأماكن العامة دون اكتراث لما يحدث من عواقب لاتحمد.

والآن بعد زيادة الاصابات بفيروس كورونا وتجاوز العدد الألف أصبح  التعايش السلمي  مع الفيروس أمر ضروري لامفر منه إسوة بدول العالم التي اقتنعت بالعيش معه مع الالتزام بكل التعليمات الصادرة من الجهات ذات العلاقة.

 

وفي هذا الإطار وبعدما أصبحنا في مواجهة مباشرة مع الفيروس هل سنشاهد ضخ إعلامي وتوعوي مكثف من قبل اللجنة او المركز الوطني لمكافحة الاأراض، وإلا سنبقى دائما في انتظار برنامج لمسة الذي يقدمه الإعلامي الهادي الغناي” لتقديم النصيحة التوعوية لتجنب الإصابة بالفيروس ..  فالرجل كما يقال بالعامية ” ريقه شاط وقريب يطلع من شاشة التلفاز ينصح كل واحد بروجه ومافيش من متعظ رغم الزيادة المضطردة في عدد الاصابات” .

وبعد الانتشار الأفقي للفيروس وهذا التزايد  في الحالات  المصابة … مطلوب  تكثيف جهود  المختصين في الإعلام الصحي بإجراء لقاءات مباشرة في القنوات مع المتعافين بعد خروجهم من مراكز العزل  لسرد معاناتهم – وأخرى مع الأطباء  الذين عاصرو الحالات المصابة من داخل  المراكز – يكفي اجتماعات هدر الوقت   ” درنا وبنديرو”،  قبل خروج الموضوع  عن السيطرة وانهيار المنظومة الصحية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى