كتاب الرائ

أنظمة التركيع وجامعة التطبيع؛؛؛

عامر جمعة

على الرغم من أننا ومع كل ( نكبة ) يمر بها العرب ومع كل اعتداء اجرامي من قبل الصهاينة ومن يدعمهم من دول الغرب عموما على شعب فلسطين وبعض البلدان العربية منذ وعد بلفور نحمل الجامعة العربية مغبة ما يحدث من إهانات متواصلة للأمة التي تتكاثر عددا وتزداد إنكسارا وأذلالا بين دول العالم الا أن الحقيقة التي بات يعرفها الجميع والصغير قبل الكبير والمواطن العادي قبل المسؤول أن هذه الجامعة ولدت ميتة وستبقى ميتة لأنها عبارة عن جسد بلاروح لا تملك صلاحية اتخاذ القرارات وهي مجرد هيكل لاحياة فيه يضم مئات المسؤلين والموظفين من أعضائها مصاريفهم السنوية أضعاف ما يزعم العرب جميعا أنهم يدعمون به شعب فلسطين ؛

ولذلك فقد عودتنا في كل نكبة اصدار بيانات الادانة للجرائم التي يرتكبها اليهود والغرب وبعض العرب بل انها لم تكتف بذلك وأصبحت ( مجرمة ) في حق فلسطين وقد تبنت ما سمي بالمبادرة العربية التي لا تعني سوى الإعتراف بالصهاينة والتنازل عن كل الحقوق والقرارات الاممية ودعوة الدول العربية للتطبيع مع الاسرائليين دون مقابل وهم الذين ظلوا يردون على هذا الانبطاح بأصرارهم على ان تكون كل فلسطين دولة عبرية عنصرية بكل حدودها بما في ذلك القدس التي لاتراها زعيمة الارهاب العالمي امريكا الا عاصمة موحدة للصهاينة وتدعو دول العالم لنقل سفاراتهم اليها ويرونها العرب شريكا في اكذوبة السلام وهي التي تدعم اليهود بامتصاص دماء العرب وتتحكم في مواردهم وتحمي الانظمة المتخاذلة لتركيع الشعوب فباعوا القضية من اجل الاستبداد والتحكم في مصير الامة في الوقت الذي يحتضنون في السفراء الاسرائليين والشركات العبرية ولم تجرؤ أي دولة ان تطرد السفير الاسرائيلي وأن تقطع علاقتها مع الصهاينة او ان توقف ضخ النفط الذي تستخدمه الطيارات الاسرائيلية لحرق غزة .

 ولولا هؤلاء الحكام العرب فإن الملايين  على استعداد للجهاد في فلسطين لدعم المقاومة والاستشهاد من أجل كرامة الامة .

الحل العادل لا يتعلق بالجامعة ولا بحكام خانعين ولن تتحرر فلسطين الا بعد ان تتحرر البلدان العربية منهم لانهم وان ادعوا ان فلسطين قضيتهم المركزية وأنهم اوصياء على الاقصى الا أنهم في الواقع حماة لما يسمى  بدولة بني صهيون ؛؛؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى