كتاب الرائ

اراغون / الزا الحب الاستثنائي (2)

محمد أبوالقاسم الككلي -

اراغون / الزا الحب الاستثنائي (2)

محمد أبوالقاسم الككلي

☆ ( مجنون الزا ) هو الكتاب المفضل لديك بين كل مؤلفاتك وفيه يصل الالتحام الروحي مع الزا إلى الصوفية الأكثر اشراقا ؟ اراغون : بالطبع السبب بسيط ‘ أن حياتي أخذت المنحى الذي وصل بي اليوم إلى هذا المطاف، بسبب امرأة تدعى الزا ‘عشنا معا حتى ذلك الصباح الذي استفاقت معه ووضعت يدها على كتفي وقالت : انا راحلة ‘لقد انتهى كل شيء فصرخت بها وقلت : ماذا تصنعين ؟ واجابت : انا متأكدة بأن ساعتي قد دنت، استبقت ساعة موتها، بعد نصف ساعة على هذا الكلام، انطافت كتلة الحب والعمل التي تسمى الزا ‘ ☆ في كتابك ( حكم بالإعدام ) نشيدا وجوديا يرفع الزا التي تسميها فوجير إلى مكانة الملهمة ؟ اراغون : الزا كانت أكثر من نصف حياتي ‘ انها ثلاثة أرباع حياتي، وطفولتي قد هياتني بكل تعقيداتها وألوان عذابها إلى التعلق بالزا والهيام بها حتى الجنون، اليوم اتساءل لماذا اعيش بعدها ‘ انها وقاحة مني ‘ مع الزا تفجر الحب غامرا الناس والعالم فيه تساوى اللذة والخير، والإنسان والمستقبل ‘انها النقطة التي تكلم عليها بروتون حيث تتلاقى المتناقضات وتتصالح ‘ بين يدي الزا عرفت أنني كائن موجود ‘أصم حيال كل أنين لا ينبع من فمها، لم أفهم الألم إلا عندما توجعت، ألمها يختصر درب الصليب، اسمها يختزل العالم كله والعصور ونشيد الأناشيد ورؤى القديسين ‘ جحيمي هو جحيمها، انها ظماي، منها شربت كما يشرب الناس من عيون الماء ،بعضهم لا يفهم هذه الحقيقة التي تضرب جذورها في عمق وجودي وشرارات كل أفعال الكتابة عندي ‘ الزا تجسيد لكل الأصوات والاصداء، والأزمنة والامكنة ‘بعدها انا خارج الزمان والمكان، فقدت توازني الروحي والعاطفي ‘كنت دائما افكر بأن حوادث حياتي المرهقة ستخطفني قبل الزا، الا انها رحلت قبلي، وتركتني في قاعة الانتظار ‘

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى