كتاب الرائ

فبراير .. ما لها وما عليها !!

علي شعيب 

طابت اوقاتكم ..

 

وافق أمس 17 فبراير مرور 9 سنوات على اندلاع الاحتجاجات الشعبية .. وتمرد الشارع على سلطة سلمت أمن نفوذها في يد عناصر موالية ليس لهم دراية لا بالأمن ولا بالسلطة . . كل همهم كان إقامة الاستراحات و (الشاليهات) وإرضاء الزوجات أو العشيقات ودرع شوارع المدن والقرى بأحدث طرز السيارات وكل ذلك لم يستطع أن يوقف أو يقمع هبة من استفزتهم عبارة أطلقت من تونس تقول : (وطي رأسك يا ليبي خلينا نشوفوا التريس في مصر اللي طيحوا مبارك واولاده) !!

ولم يكن أولئك المحتجين يتصورون أن هناك في الداخل من يختبئون خلف الأبواب متربصين؛ في انتظار لمن ستكون الغلبة . هل للقبضة الأمنية؟  أم للارادة الشبابية التي ليس لذويها ما يخسرونه؟ !! بينما في الخارج هناك أشياء وبرامج وخطط جهنمية تحاك لتدمير آخر بؤرة للرفض والاعاقة !! حتى يتقدمون لهم بالتأييد والخدمات التي تمنحهم فرص التمكن والسيطرة  !!

ونجح المتربصون في إقصاء من كانت دماءهم وقودا لاكثر من 9 أشهر من الكر والفرق بين “النظام” وبين المحتجين عليه .

وهبت على البلاد رياح الخماسين والقبلي وتسونامي مختفية في اردية “الديمقراطية” و “حرية التعبير” و “حقوق الانسان” و”صندوق الانتخاب” المخدرة فكانت تلك الرياح هي السراب الذي يحسبه الظمأن ماء !!

واتضحت الحقيقة منذ أقيمت الانتخابات البرلمانية وفاز فيها من فاز وسقط من سقط؛ وأثناء الإيحاء بإقامة أجسام جديدة وكيانات لإدارة البلاد بالأساليب الصحيحة وفي مقدمتها عودة الجيش إلى ثكناته والشرطة إلى مراكزها وإنهاء فوضى انتشار السلاح في ظرف 6 أشهر حسب (مانيفيستو) الدكتور مصطفى أبو شاقور الذي تحالفت الأطماع والارتباطات الخارجية “إقليمية ودولية” على أن يمنعوا مرور برنامجه لنزع السلاح !!

وتوالت بعد ذلك الخطوب  ..

يتبع / ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى