كتاب الرائ

سيدتي

وجدان خالد -

سيدتي

وجدان خالد

إن وراء الأكمة ما وراءها!؟

تساؤل مبطن باسلوب التعجب المؤكد

هو رد عن النفي المسبق؛

يرديه قتيلا قبل أن يمسك به التجاهل!

وجهة تحوم حول نزف الخبايا ونزغ الحياد عن تتبع ماهية الشرود ؛

يتعدى لمآلات تستلهم من السريرة خفايا الأجوبة المعتقلة؛

يستعلم بنبش أكوام المواجهة المعلقة وإعادتها إلى واجهة النزاهة ووجاهة الشفافية !

ويرذف مباغتا بدون مقدمات؛

والمبالغة تتابع حيثيات المرافعة التي انشقت عنها وتناظر !

” بعض أنين حروفك يحيي ذاكرة الشجن عندي؛

يعيش ظروفي ويسلك دروبي ؛

ثم يبعثرها جيئة وذهاب !

ويكأن كلماتك في حديثها تشبه أنغام الناي؛

معتقة بقطرات الإحتكار ؛

نوثة من ركاز ؛

تحدث بصمة لها ظل موشوم بين الشغاف!

وكلما تراقصت بين زوايا الخشوع؛

إنحنت لها الأركان تقبل ناصية السمو خاصتها؛

وهي من تركت وصايتها على كل ما مرت عليه بسلام ”

مهلك توقف!

بأمر حزم أسكت ترانيم الصمت قبل تراتيل النطق؛

وكثرة زخم قبوله حسم الآمر بلا ملام!

وبدأ الحوار المكفول بالندية ينصف الإتزان في ردهات القمر؛

نصف ينصت لنصف والتواتر لزام!

آيا سيدي؛

” أتحقق مني وأنت تتطرق إلي !؟

نعم هو ذاك ؛

ذاكرة الشجن حية تتقد وهي من تبعثرنا؛

تظفر بنا وتدبر منا وسطوتها تخطف آلبابنا ؛

عندما تلقي بآثارها على صفحات الآن؛

سجال ينازع جدال!

تسجننا وسط السكن المشبوهة حرفيته؛

تشحن قطبي التنافر بتكافؤ ؛

فيتعاقب التنافس ويتعارف التعاطف ؛

وداخل أفلاك النذور تعتق الأحكام!

هذا ” الآن ” المختنق خلف قضبان الحنين المغلفة بحصافة الوداد ؛

تمتلكه متعلقات الرجاء وهتافات الولاء ؛

وتتلاعب به روزنامة النداء مقطوعة النسل!

يعاقب حياة الحياة بغصة ؛

وتعتكف اللحظات منازلة الداء ومقارعة الدواء؛

تتبوء المداراة في مناورة تنوء بملاذ المماطلة؛

ونفوذ الأحكام قطعا بالغة الجزاء!

فما يغيب عنك غالبا ينقصك ؛

وما تفقده دائما تحتاجه؛

وما تبتعد عنك رايته دائما يلوح في آفاقك؛

سراب يعانق عدم ويحتضن رثاه؛

يعلقك بين ضفتين بضفائر الإحتمال !

متواري ويساومك بفرضياته؛

ينتزع منك حصانة الرضا ؛

يفاوضك على ربحية بلا منابر؛

يقوض حريتك ويفرض عليك رسوم لمنافذ العزاء؛

ويقرضك بعضا من تخيله !

سيدي؛

هي مقاصد رهن التناسب؛

ومقاعد شاغرة بالمناصب!

فما تناهض لأجله تنتفض له؛

ومعك يرافق ولا يفارق!

هو من تقارب به التغاضي وتقاضي به التناسي؛

وسيستمر فيك ذاته من يعيش عليه التساؤل!

وسيظل وراء الأكمة ما وراءها من البداية وحتى إسدال ستارة الختام !

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى