كتاب الرائ

حتى لا نتحول إلى دواعش

نجاح مصدق

بكل الالوان

نجاح مصدق

حتى لا نتحول إلى دواعش

دائما الغرب والذين يتسيدون العالم يمارسون علينا نحن شعوب العالم الثالث ذات اللعبة القذرة يطلقون الشعارات الرنانة لنصفق لهم ونصاب بالذهول ثم يغرسون في لحومنا المستباحة وفكرنا اللا واعي حقن التخدير ثم يسكنون الحالة على هذا النحو لنظل نركض في نفس الدائرة وكلنا انتظار لرحمة إياديهم اللا رحيمة

دائما ما نكون المجبرين لخيار مشاريعهم الاستعمارية واستثماراتهم المستقبلية وأرضنا حقل تجاربهم وموضع اختبارات لمكتشفاتهم واسلحتهم ورقع غنية غير مستثمرة لتوسيع نهمهم المستبد

مانحن فيه اليوم من انشغال دائم وسعي لا يتوقف لتأمين حاجاتنا وخوفنا من العوز والقلة خلف رغيف الخبز المحسن والاصطفاف في طوابير المصارف الى انتظار الساعات تلو الساعات لاسطوانة الغاز التى بات سعرها اغلى من قيمة يوم شغل لصاحب معاش لازال محكوم بقانون 15 الى انغماس اولادنا في لعبة  البوبجي وشبابنا في مواقع التواصل الاجتماعي يدخل ضمن مشاريع مخطاطاتهم ومبرمج لابقائنا في متاهة البحث الذي لايفضي الا للدوان في حلقة مفرغة دون التقدم قيد انملة

انشغال دائم وخيارات ضيقة وغير مجدية حتى لمن يترأسون المشهد ويقودون الحراك السياسي في البلاد

لكن ماذا لو حذفنا جميعا بهذا الخيار عرض الحائط وتحولنا الى مشاريع دواعش او انتحاريين لايجدي معهم متاهة الانشغال اليومي محكومين بهدف الوصول لافناء الاخر والغلبة ؟

ماذا لو اوقدنا النيران هنا وهناك وفجرنا المطارات والمقار والمباني الادارية والتجارية واخترقنا البنوك والحسابات واحدثنا دمارا لهم في عقر دارهم ليل نهار؟

ماذا يمكن ان يحدث لاصحاب الايدلوجيات الراسمالية وومطامح الغرب وماذا سيحل بمشاريعهم الطامحة في المنطقة على وجه العموم وفي ليبيا على وجه الخصوص ؟

كم سيكلفهم هذا للقضاء علينا وبكم يد من حديد عميلة سيضربون اذنابنا ويرموننا بالصواريخ في كماشة اختاروا لها ان تكون فوق تراب ارضنا؟اي اسحلة سنكبدهم وكم من الوقت هم محتاجون لابادتنا هذا اذا تمكنوا؟ماذا لو خسروا كل هذا واصابهم هلع الهزيمة وقلق لا يتوقف من مشاريع الدواعش التي صنعوها بوعي او بلا وعي فعادت عليهم بالوبال؟

ماذا لو ال بان الحال جميعا الى هذا المنطق الرديء المعبر عن يأسنا وتعاستنا وقلة حيلتنا.؟

هي لحظة وعي ضرورية واستعاب كلي بما يريدوننا ان نكون هي لحظة عمل نخب وافراد للخروج من حالة الدوران المتكرر في نفس المكان والانشغال العبثي عما يهدفون لصنعه منا حقيقة، يريدوننا ان نجاهد ضد الموت البيولوجي رغم موتنا فكريا ومعنويا وعقمنا عن ايجاد الحلول والتحرروخوضنا في البحث عن قيم العدالة التي يعتنقونها كذبا واحلال الديمقراطيةالتي فصلت على مقاسهم لا على اطوالنا ومراتب اكتافنا حتى الهائنا بإحالة نظام باخر او نموذج مرضي بغيره هي اكذوبة نغمض اعيننا جبرا او برضى لقبولها لاننا نزيل ذواتنا المعطوبة المشوشة بنموذج اخر بثياب جديد تحمل اسماء لماركات هم يملكونها لاغير

فقط نحن بحاجة الى لحظة وعي جمعي للحظة راهنة اما ان نكون او لا نكون تشكل علامة فارقة في وجودنا كامم ومجتمعات هي لحظة لا نظل فيها صفر لاقيمة له سوى ان يضاف الى ارقام اخرى في ارصدة حسباتهم وبعدها سنتنفس بسلام.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى