كتاب الرائ

من تدخل فيما لا يعنيه !

عامر جمعة

بصريح العبارة

كلمة ” قامة ” تعني وحدة قياس ، حيث كان الناس في زمن ما يقيسون بالوتر والفتر والشبر والقامة والذراع والباع ، وما إلى ذلك .. والقامة تعني علو المرتبة .

في مؤسسات التعليم يتم تقييم الطلاب بطرق أخرى لإبراز الفوارق بين ممتاز وجيد جدا وجيد ومتوسط وضعيف ، وهكذا ليتم الإنصاف وليعطى كل ذي حق حقه غير منقوص .

هناك فوارق مشروعة بين الناس حسب قدراتهم ومؤهلاتهم الواقعية الملموسة ، وليس من خلال الأوراق والشهادات المختومة على أهميتها ، ولا يعتد إلا بها في ؟إسناد المناصب في كل المجالات رغم أنها في بلادنا ربما تم التوصل إليها بطرق ملتوية بسبب انتشار الغش في الامتحانات والرشوة والتزوير ، وما إلى ذلك من وسائل التحايل ، وما أكثر الدين يحملون الشهادات العليا لكنهم ” فارغون ” !!

كلمة قامة مثلا نسمعها كل يوم تقال وتوزع كما توزع أكواب ” الشربات ” والحلويات في المناسبات الخاصة والعامة فلم تعد لها قيمة لأنها بعيدة عن الإنصاف فنسبت لمن لهم تاريخ وباع ومقدرة في مجالهم كما نسبت لمن هم دون ذلك في غياب الرقابة والضوابط ، ولذلك نقول إن تقييم كل مجال ينبغي أن يسند لمن هم أهله ، بغض النظر عن حسن النية ، لأن من تدخل فيما لا يعنيه قد يسمع ما لا يرضيه !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى