كتاب الرائ

 القمر قبل خمسون عاما .. والسودان قبل ذلك بخمسة سنين ! !

علي شعيب

طابت اوقاتكم .. علي شعيب

القمر قبل خمسون عاما .. والسودان قبل ذلك بخمسة سنين ! !

أجل قبل خمسة عقود من الآن تمكن الغرب من تسجيل قصب السبق له في مباراة التسابق على الوصول إلى سطح كوكب القمر الذي كان، قبل 20 يوليو 1969، مجرد مجال لتشبيه سمو جمال المعشوقات وما كان الوصول إليه عصيا !! فامريكا رأس الحربة في الحرب الباردة والصراع بين الغرب الأمريكي وبين الشرق الراديكالي (الاتحاد السوفيتي ومعسكره) .. وهو الذي كان استطاع في النصف الثاني من عقد الخمسينات أن يسبق بواسطة رائد الفضائي يوري غاغارين الذي حلق في الفضاء عام 1957 حول كوكب الأرض وعاد إلى قاعدته التي انطلق منها .. تمكنت، امريكا، من تحقيق ما كان حلما اسطوري وهو أن يصل انسان إلى القمر ويسير على سطحه مثلما يسير على الأرض وتراثها الذي خلق منه !! وكان الامريكي الشجاع الجسور نيل ارمسترونغ هو ذلك الإنسان الذي حط بجسده على سطح القمر ومشى الهوينا بعد مغادرته للمركبة التاريخية ابوللو11 فيلتقط من مكونات ذلك الكوكب ما كان وزنه 25 كيلو جراما من الصخور والأتربة ثم قفل عائدا ليلتحق بمياه الذي كان ينتظره بالمركبة ابوللو11. . وتبدأ بعد ذلك رحلة العودة ولكن إلى مياه المحيط الأطلسي بدلا مقاعد انطلاقها في قاعدتها على اليابسة (الارض) وهو ما لم يتمكن الغرب من التغلب على السوفيت الذين وحدهم من كان تعود مركباته الفضائية إلى مركز انطلاقها !! وقد كان التفكير في مثل هكذا رحلة يعتبر في نظر الظلاميين محاولة لعناد القدرة الإلهية !! * * * * وقبل أن يشهد العالم ويخط في سجل التاريخ هبوط انسان على سطح القمر في 20 يوليو 1969 بعد رحلة استغرقت 72 ساعة فقط بين لحظة اقلاع الانطلاق وهبوط العودة .. قبل ذلك بسنوات خمس فقط كان الشعب السوداني في أكتوبر 1964 قد احتل موقعا في سجل التاريخ وقد أسقط دكتاتورية عسكرية رمزها الفريق إبراهيم عبود .. ثم عاد ليسقط بعد عقدين دكتاتورية عسكرية ملتحفة بالدين وقوانين سبتمبر الإسلاموية ورمزها المشير جعفر نميري .. ويلحق به بعد ثلاثة عقود وسلميا (ابريل 2019) دكتاتورية عسكرية مطعمة بشعائر دينية إخوانية ورمزها المشير عمر البشير ولم يشفع له تكوين ميليشيا (الدعم السريع) وإسناد زعامتها لراعي الإبل وحاديها “حميدتي” !! فحيا الله شعب السودان الذي لم ترهبه الاستبداديات العسكريتارية في كل الأحوال.

 

 

 

 

 

 

 

ديسون .. يلعن الكهرباء ..!

 

  الكهرباء وما أدراك مالكهرباء ..  التى لو عرفنا قيمتها لاعتبرناها من أجل نعم العلم على البشرية . فقد كان الاقدمون  ينتجون الكهرباء على شكلها الاولى بحك العنبر الاصفر الذى يسمى الكترون باليونانية وكهرباء بالعربية ، بعد ان لاحظوا إنتفاش شعر الرأس عند إقتراب قضيب العنبر منه بعد حكه ….. ولكن التيار الكهربائى أكتشف بعد ذلك الزمن بكثير ، عندما اخترعت المولدات بأنواعها وهى المراكم الكيميائية والمدخرات والدينامو وغيرها  .. وليدخل العالم فى ثورة طاقوية خصوصا بعد إستخدام النفط ، وليتبدد ظلام ليل الكرة الارضية بعد إكتشاف المصابيح الكهربائية …  تلك التى اخترع توماس اديسون مصباحها الاول عام 1878 ، والذى لوعاش إلى ماتشهده ليبيا  الان من تبديد وإهدار للطاقة وعبث بها ، وإسراف فى إشعال المصابيح وصل حد الجنون ، للعن إختراعه العظيم ، ولا فضل ان تبقى البشرية فى العازة وضوء ( الكازة ) ، بعد أن اصبح الليبى يشعل ويحرق ما مقداره ألف شمعة فى الساعة بلا ادنى حاجة لها ..!!                       

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى