كتاب الرائ

لك الله يا زاوية !

بإختصار

عصام فطيس

الزاوية حاضرة المنطقة الغربية وبوابة طرابلس الغربية تئن وتنزف في ظل غياب الحكمة والعقل ،  حولها بعض من أبناءها العاقين  للبؤرة الأكثر اشتعالا في المنطقة الغربية فلا يمض يوم إلا وتندلع فيها الاشتباكات بين الجماعات المسلحة و التى حولت المدينة لجحيم مؤدية لسقوط الأبرياء بين قتلي وجرحي وترويع الآمنين وتدمير ممتلكاتهم.

ورغم المساعي التي يبذلها شرفاء المدينة لتجنبيها الفتن والاضطرابات الا أن هذه الجهود تشهد انتكاسات في ظل عدم وضع حلول جذرية لحالة الفلتان الامني وانتشار السلاح بين المجموعات المسلحة غير المنضبطة ، فلم تنجح سلط المدينة وجماعاتها المسلحة التى هي أكثر من الهم على القلب في ضبط الأمن والنظام واختلط الحال بالنابل ، فتحولت المدينة  لمرتع للخارجين عن القانون والنظام الذين نشروا الرعب والدمار واعاثوا فيها فسادا ..

وعلى الرغم من وجود عدد من أبناء المدينة في هرم السلطة إلا أنهم للاسف لم يسخروا إمكاناتهم لإعادة الأمن والاستقرار للمدينة ، فمنهم من هو منشغل بلقاءاته مع عقيلة الرابع عشر ، ومن همه الجري وراء أسهمه في أجهزة الدولة ، ومن يكنز ملايين تهريب زيوت ووقود المصفأة ، ومن ينشط في تجارة الموت ،  مخدرات أو بشر !

لك الله يا زاوية يا حاضرة المنطقة الغربية .. تستحقين أناس  أفضل من هؤلاء الذين زرعوا الموت في ربوعك الآمنة ..

على أبناء المدينة الشرفاء أن يجتمعوا على كلمة رجل واحد لوضع حد لهذا العبث وأن يدعموا التيار الشبابي الذي تحرك المدة الماضية ورفض كل هذه الممارسات  ومحاسبة كل العناصر الإجرامية المنفلتة ، ومن واجب الدولة ممثلة في وزارة الداخلية – ليبيا  أن توقف كل الذين يتورطون في الأعمال الخارجة عن القانون ونزع سلاحهم ، اما الحديث عن مصالحة وعفا الله عما سلف  دون ان تكن هناك إجراءات رادعة فسيظل جرح الزاوية ينزف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى