كتاب الرائ

اليوم العالمي للتمريض 12 مايو

      .د.علي المبروك ابوقرين

في هذا اليوم يسرني ان اتقدم بالتحية والتقدير والامتنان

إلى جميع الأجيال السابقة من تمريض بلادنا الذين كانوا البلسم الشافي لأبائنا وأجدادنا لأعوام عديدة ، وكثير منهم كانوا ينادونهم ويلقبونهم  بالطبيب   وهم كذلك وأكثر ، اتذكر هذا اليوم الكثير منهم من كانوا لنا القدوة والدافع لمهنة الطب ، والعمل الإنساني ، وكانوا المثال الحقيقي للعطاء اللا محدود ، يأتون لأماكن عملهم مبكرا ويغادرونه متأخرا ، ويعملون في العطل والاعياد ، ودوامهم بالحالات وليس بالساعات ، ويستقبلون مرضاهم ببشاشة وطمأنينة ومحبة ، ويقدمون لهم العلاج والمشورة ، ويذهبون الى بيوتهم اذا احتاج الأمر لذلك .

والتحية لكل ممرضه وممرض الذين كانوا ولا زالوا وسوف يبقوا العمود الفقري للنظام الصحي ، والخطوط الدفاعية الأمامية لتحقيق ألأمن الصحي  ، وتحية لقطاع التمريض في بلادنا والعالم ، انهم جميعًا حقًا ملائكة رحمة لعائلاتهم ، وقراهم ومدنهم وبلادهم ولشعوبهم ، حيث كانوا ولازالوا في المقدمة في مجابهة الجوائح ، وعلاج جرحى وضحايا الحروب والصراعات ، والزلازل والكوارث الطبيعية ، بدونهم لا وجود لنظم صحية ولا معنى للخدمات الطبية والصحية ، وعملوا  ولا زالوا  بقدرات عالية ، وضمير متقد وإنسانية ورحمة ، يشاركون مرضاهم الآمهم ويحققون آمالهم في الشفاء ، في هذا اليوم نرجوا من قطاع الصحة ان يولي الاهتمام بقدر اكبر بقطاع التمريض في ليبيا بتوفيق أوضاعهم الإدارية والمالية ، ووضع إستراتيجيات واضحة لرفع الكفاءة المهنية بالتجسير لتحويل جميع المستوى المتوسط للمستويات الأعلى ، والاهتمام بالمعاهد العليا وكليات التمريض ، وتوفير كل الاحتياجات التعليمية والتدريبية اللازمة ، وتطوير مناهج التعليم والتدريب ، وتزويدهم باحدث التقنيات وأجهزة وأدوات المحاكاة ، والاستعانة بالخبرات والمهارات التعليمية التمريضية العربية والعالمية ، والاهتمام بالتدريب السريري العام ، والتخصصي ، وتكوين العناصر التمريضية لتعزيز صحة المجتمعات ، والرعاية الصحية الأولية ، والوقائية ، والاستشفائية ، ولإعادة التأهيل الجسدي والنفسي ،

مع ضرورة التوسع في قبول الأعداد اللازمة لتغطية إحتياجات القطاع الصحي وفق المعايير الدولية أعداداً وكفاءة وتخصصات ، واستكمال جميع المهن التمريضية المطلوبة للنظم الصحية والتي يعاني النظام الصحي الليبي من نقص حاد في الكثير من المهن التمريضية الضرورية .

نبارك ونهنئ كل التمريض في بلادنا والعالم ، بمناسبة اليوم العالمي للتمريض.

حفظ الله بلادنا والعالم من الأمراض

ودام التمريض تاج للصحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى