كتاب الرائ

كاس العالم : المنتخبات الكبيرة خسرت بالنقاط فمن يتفادى الضربة القاضية ؟

عامر جمعة

كثيرون هم الذين اعتبروا فوز السعودية على الارجنتين واليابان على المانيا واسبانيا من المفاجأت وهم على صواب بالنظر الى الفوارق البينة والتاريخ والانجازات وتصنيف الفيفا ؛
لكن من الناحية الواقعية فإن فوز المنتخب السعودي لم يسرق بقدر ماكان حقا مشروعا لمن قدم الاداء الايجابي واحسن استغلال الفرص وهي عوامل فقدها خلال لقائي بولندا والمكسك بالاضافة لعدم توفر البدلاء مثلما فقدها منتخب تونس في مواجهة استراليا وعند استرجاعها حفظ ماء الوجه وفرض الهزيمة على ابطال العالم ؛
ولم يكن فوز المنتخب الياباني على منتخبي المانيا واسبانيا على مكانتهما العالمية بمحض الصدفة بل كان درسا كرويا قدمه ممثل قارة اسيا في السرعة والارادة والمباغثة والتركيز العالي .
وعندما اعتقد اليابانيون ان مباراة كوستاريكا مجرد نزهة تنتهي بنقاط ثلاث وكان صيدا سهلا للاسبان سقطوا في فخ التسرع وعدم الانضباط لكن النتيجة كانت درسا لهم وتخلوا عن سلبياتهم للثيران الاسبانية الذين اعتقدوا ان الفوز على اليابان في متناولهم وكأني بأنريكا قد قيم المنتخب الياباني من خلال مباراته مع كوستاريكا فتجرع من نفس كاس الالمان لكن فرصة التدارك مازالت متوفرة ونأمل ان تنتهي على يدي رفاق جياش ؛
ولا ارى فوز الكاميرون على البرازيل مفاجاة كذلك لا قياسا بالفوارق الكبيرة بين الكرة في البلدين وتاريخها وانجازاتها ولكن البرازيليين على قوتهم كثيرا ما تعرضوا لمثل هذه الصدمات ولم يكن سقوطهم امام الكاميرون هو الاول وقد لا يكون الاخير معهم ومع غيرهم بسبب عدم المبالاة والاستعلاء الذي كان سببا في فقدانه عدة القاب كانوا هم الاقرب اليها غير ان ( الضربة ) هذه المرة جاءت بالنقاط قبل ان يخوضوا معمعة مواجهات ( الضربة القاضية ) وسيتضح اذا ما كانوا استفادوا من الدروس ؛؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى