كتاب الرائ

صحوة ضمير !

بإختصار

عصام فطيس

مع تزايد الغارات الوحشية لجيش الإحتلال الصهيوني على قطاع غزة والمجازر التي يرتكبها كل يوم ، شهد العالم العديد من المظاهرات في مختلف العواصم تنديداً بحرب الإبادة التي يشنها الكيان الغاصب على الشعب الفلسطيني
ولأول مرة نسمع تصريحات لقادة أوربيين منددة بمذابح جيش الإحتلال ضد المدنيين من النساء والأطفال والعزل
وهو أمراً لم نعهده منهم في حروب سابقة ، ويعود الفضل في ذلك للدور الريادي التي لعبته عدداً من القنوات الفضائية على رأسها قناة الجزيرة التي سخرت ساعات بثها وارسالها ومراسليها لتغطية وقائع الحرب على غزة الذين فضحوا القتل الممنهج الذي يرتكبه جيش الاحتلال ، كما لاننسى الدور الفعال الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت حاضرة وواكبت العدوان منذ بدايته مما أسهم في فضح الجرائم المرتكبة أمام العالم ، وشكل عامل ضغط كبير عليه .

ولاول مرة أيضاً نشاهد متظاهرين بالولايات المتحدة في اوكلاند يقومون بإيقاف شحن سفينة حربية امريكية تحمل أسلحة وذخائر متوجهة للكيان الصهيوني ، بينما تتواتر الأنباء عن استخدام قواعد عسكرية امريكية في دول عربية لتقديم دعم لوجيستي لضرب الفلسطينيين ، وهو مشهد مؤلم يعيد للاذهان ما حدث آبان نكسة 1967، يبدوا أن العمالة تتوارث جيل بعد جيل !

مانستطيع قوله الان أن ضمير العالم قد بدأ يستيقظ بعد تلك المشاهد المروعة التي نقلتها شاشات الفضائيات وعدسات المصورين ، وهي مشاهد كانت سببا رئيسيا لتأكل التأييد العالمي الذي حظي به الصهاينة مع إنطلاق عملية طوفان الاقصي ، وفي تقديرنا أن الاسابيع القادمة ستكون حاسمة في الحرب ، وسيشكل صمود المقاومة امام عنف الهجمة الصهيونية عاملا فارقا في نهاية الحرب على غزة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى