كتاب الرائ

أهمية الإعلام الاقتصادي في الحياة المعيشية

وحيد عبدالله الجبو

أهمية الإعلام الاقتصادي في الحياة المعيشية

وحيد عبدالله الجبو

لاشك أن الإعلام أصبح اليوم من أهم الوسائل للاتصال السمعي والبصري وقد تطورت وسائل الاتصال المجتمعي حيث دخلت في كل بيت واقتحمت مكاتب العمل  الخدمي أو الإنتاجي ولعل دور الإعلام في التعريف بالنشاط الاقتصادي عن طريق نشر الأخبار والاراء والتحليل والتفسير ونشر المعومات وإيصال الحقيقة للمتلقي والمستفيد والتى تشمل الأرقام والإحصائيات والدراسات والأبحاث أصبحت من أهم الألويات الإعلامية لتسليط الضوء عن أي نشاط اقتصادي أو غيره .

واستخدام التقنيات الإعلامية في التوثيق والبحث العلمي وتطوير تقديم الخدمة وإجراء استطلاعات الرأي العام لمعرفة اتجاهات طرق الجمهور ومدى تقبله للخدمة أو مشروعات التنمية والاستثمار حيث أن طرق وسائل الإعلام عديدة  كقنوات توصيل المعلومة من وإلى والعكس بين وسط الأعمال والمستفيد وهي مؤشر اقتصادي و تلعب دوراً هاماً في كل جوانب النشاط الاقتصادي صناعي أو زراعي أو خدمياً أو مالياً ويكمن دور الإعلام الاقتصادي في التنافس بين المؤسسات الإعلامية لتحضير المؤسسات الاقتصادية للعمل تقديم الخدمة الأفضل عبر وسائل الاتصال من الصحف والمجلات والملصقات والمطويات والإذاعات المرئية والمسموعة والمساهمة في توضيع حقوق المستهلك وأخلاقيات العمل وتحسين نوعية الخدمة المقدمة للشركات العامة والخاصة والدعوة لإصلاحات اقتصادية للشركات والمؤسسات وتحديث القوانين المتعلقة بالنشاط الاقتصادي  وبالتالي فإن دور وسائل الإعلام هام ومؤثر ووطني وله جوانب أخلاقية واجتماعية مميزة وله نشاط شامل ومخطط ومتعدد الأبعاد والأوقات يخاطب الرأي العام والمسؤول ويحث على العمل والمبادرة والتطوير بهدف الدفع بالرأي العام للمشاركة الإيجابية في التنمية والإصلاح الاقتصادي وإعادة الأعمار وتوضيح طبيعة التوجهات المستقبلية للاقتصاد والوطن والتعريف به والفرص المتاحة للاستثمار والتعاون وفتح الشركات بين القطاعين العام والخاص وتنمية التبادل التجاري والاستثماري في جميع المجالات ونشر ثقافة التنمية المستدامة والتنمية المكانية لتحرير مفهوم وأهداف خطط التنمية الاقتصادية وعرض وشرح وتفسير وتحليل المضمون الاقتصادي للتنمية في صور إعلامية جاذبه وخدمة أهدافه كما أن للإعلام الاقتصادي مساهمة في التثقيف والتعليم ونشر المعلومة والإفصاح عن نشاط المؤسسات وتنشئة المجتمع على مفاهيم تنموية تخدم مصالح الشعب وتمس حياتهم اليومية ومستقبل الاجيال القادمة وتحسين مستوى المعيشة لافراد المجتمع من خلال الدعوة لزيادة الإنتاج وتطوير الخدمات وربط الإداء الإعلامي برغبة الدولة والشعب في تحسين الظروف الاقتصادية وتوسيع دائرة المشاركة في صنع القرار الاقتصادي وتحسين درجة الوضوح والشفافية ومكافحة الفساد وقبول النقد .

إن وضع رؤية وإستراتجية للإعلام الاقتصادي  تهدف لإبراز أهداف التنمية الاقتصادية والبشرية واستخدام التقنية الحديثة لزيادة المقدارات الإعلامية على التحليل والاستقراء والاثراء والمهنية والمصداقية في طرح القضايا الاقتصادية والاستقلالية في تحديد الصعوبات والعراقيل التى تعترض وتتحدى التطور الخدمي والإنتاجي والاستفادة من العلم والتكنولوجيا الإعلامية لبناء قاعدة معلومات يستفاد منها في معالجة الإنحراف الخدمي ووضع أسس التطوير والتأهيل وتوجيه سلوك المواطن وترشيده في التعامل والاستهلاك للمواد وتحمل المسؤولية في دعم التنمية والتطوير والتعاون مع الجهات الخدمية ذات العلاقة وإبراز وجهة نظر المستهلك وتحويل الحوار المجتمعي بين المسؤول والمواطن إلي تعاون وثيق وثقة متبادلة وتحريض وسائل الإعلام لتحرى الحقيقة من مصدرها وتحويلها إلي مواقع لعرض نتائج التحقيقات والدراسات الاقتصادية ومنبر لتبادل الاراء والأفكار الاقتصادية ووضع معالجات لقضايا التنمية والمجتمع عبر حضور الإعلام الاقتصادي في الندوات والفعاليات وتواصلها مع الإدارة والمواطن وأستخدام أساليب مشوقة لجذب شرائح المجتمع للتفاعل مع وسائل الإعلام ووضع النقاط على الحروف .

وتفعيل الإعلام الاقتصادي على الخطاب الإعلامي المعتدل المهني وعلى مجموعة القضايا الاقتصادية والتعريف بالتحديات والمعوقات وخاصة تنامي الفساد المالي والإداري وطرق مقاومته وبلورة الأفكار والمبادرات المتصلة باقتصاد السوق ومزايا الحرية الاقتصادية وتعزيز دور المشروعات الصغرى والمتوسط لخلق المزيد من من الوظائف التى يحتاجها الشباب والخريجون والتصدي للظواهر السلبية المتعلقة بحياة المواطن كأزمة الوقود وإمدادات الكهرباء والماء والغاز والصحة وتحسين المرتبات والنهوض بمستوى المعيشة لشرائح المجتمع والاهتمام بقضايا والسلم الاجتماعي والتوافق بين النمو والاستخدام الرشيد للطاقة والمواد الطبيعية والمالية .

والتوعية بترشيد الأستهلاك والحد ما أمكن من الإعلانات التي تحرض على الاستهلاك والتوعية بزيادة الإنتاج وزيادة الادخار والاستثمار في المصارف العامة والخاصة .

وأن تكون الصحف الصادرة لها طابع مشوق في طرح الأخبار الاقتصادية للتخفيف من الاحباط الذي قد يصيب القارىء والتركيز على عدم التجريح والتخوين للآخر لخلق أداة صحية للتوعية والتوجه الإعلامي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى