كتاب الرائ

 زيارة المرضى

هشام الصيد

من الاخير

 زيارة المرضى

 تعتبر زيارة المريض في المستشفى أحد حقوقه التي كفلتها له وثيقة حقوق المرضى وفق معايير محدد لضمان سلامته من بعض المشاكل التي تؤخر علاجه و يجب أن تكون في أوقات محددة للزيارة ويفضل بعد انتهاء مقدمي الرعاية الصحية من أعمالهم الروتينية وعلى أن يكون أقل عدد من الزوار. وعندما يكون المريض في حجرة العناية يتطلب الالتزام بارتداء الواقيات الشخصية وتنفيذ التعليمات المعمول بها بأن لايتجاوز الخط الاحمر مالم يرتدي غطاء القدمين و” القاون”. وهناك بعض الدول تمنع جلب الورود لان بعضها يحمل بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية وكذلك الأطعمة يمنع تناولها طالما يوجد بالمستشفى ويكون الغذاء برعاية مهندسي التغذية بالتنسيق مع الطبيب المعالج؟ أما الحالات الحرجة والتي تحمل أمراض معديه يقوم الطبيب المعالج بوضع اهل المريض في الصورة بأن يكون التواصل للاطمئنان على المريض عبر الكاميرات أو “الفايبر”، حفاظا عليه نظرا لنقص مناعتة و لاتتدهور حالته الصحية ويرجع الطبيب لعلاجه من نقطة الصفر. أين نحن من كل هذه الضوابط المعمول بها في مستشفيات العالم حفاظا على سلامة المرضى والتي جلنا يعرفها ولكن لايقوم بتطبيقها باعتبارها قيود، وعلى سبيل المثال في القطاع العام يضرب بها عرض الحائط عندما يتوافد بالعشرات لزيارة المريض في آن واحد وفي حال منعهم يقيمون الدنيا ولايقعدونها، وفي بعض الأحيان يتعرض الطبيب أو الممرض للاهانة النفسية والجسدية وكذلك الموظف الموجود في مدخل المستشفى. أما في القطاع الخاص وعند رفض زيارة المريض في حجرة العناية يكون الرد غير مقنع ينم على سطحية الشخص وعدم تفهمه لشروط الصحة العامة بقوله” نعالجوا بفلوسنا”، موضوع زيارة المريض والضوابط المعمول بها في كل مستشفيات العالم لايمكن الاستهانة بها وتحتاج لوقفة حازمة من قبل المسؤولين في مستشفيات القطاع العام و الخاص الذي يتبجح ذوي المرضى بأنهم يعالجون عل نفقتهم الخاصة ومن حقهم زيارة المريض على مدار الساعة حتى لايشعر بالفراغ لوحده، في إطار النفاق الاجتماعي نحن نتألم لألمك وملتفين حولك حتى تتماثل للشفاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى