كتاب الرائ

توطين العلاج

هشام الصيد

من الأخير

غريبة عجيبة هذه الظاهرة التي  أضحينا نراها وتتناهي على مسامعنا كل يوم وهي  أن كل مريض يتعرض لنزلة برد يفكر في العلاج بالخارج  ويتوهم بأنها مرض عضال لعدم ثقته في تشخيص الطبيب الليبي على الرغم من وجود أطباء على درجة عالية من المهنية ومشهود لهم بالكفاءة في الخارج وتنهال عليهم العقود للعمل خارج البلاد ويرفضون كل الإغراءات عاقدين العزم على البقاء لخدمة أبناء الوطن كنوع من رد الجميل للوطن الذي قام بتعليمهم مجانا حتى أصبحوا أطباء.

فالأجهزة  التشخيصية الموجودة في ليبيا حديثة الصنع، ولايوجد مثيل لها في دول الجوار التي نتهافت على العلاج فيها حيث ينظرون للمريض الليبي كرقم وليس حالة مرضية تحتاج للعلاج .

وماتقوم به وزارة الصحة مؤخرا من دعم للمستشفيات والمرافق الصحية في مجال الصيانة وتوفير كافة التجهيزات الطبية حتى تتمكن من اداء المهام الموكلة لها، والتي تحتاج في المقابل الاهتمام بتنمية الموارد البشرية في جميع المجالات لاسيما العناصر الطبية المساعدة ” التمريض”  الذي يعتبر عصب العملية الصحية وإقحامهم في دورات رفع الكفاءة والاهتمام  ببرنامج التمريض التخصصي حتى تكتمل الخطة التي وضعتها لإعادة الثقة في الطبيب الليبي  وتوطين العلاج في الداخل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى