كتاب الرائ

تتوالى القمم وتحبط الهمم !

بصريح العبارة

عامر جمعة

كان المواطن العربي كثير الاهتمام بما سمي القمة العربية التي تعقد بحضور الملوك والرؤساء والسلاطين والأمراء العرب ويترقبها وهو يحس بهموم امته ممنيا النفس بأن تكون قراراتها في صالح الوطن الكبير الذي تكالبت عليه قوى الاستعمار قديما وحديثا ليظل متخلفا عن ركب بقية امم العالم ؛
لكن مع توالي هذه القمم وتعددها أصبحت امرا روتينيا لا يتعدى مجرد حضور بغض النظر عن مستواه من حيت المناصب والمسؤليات والرجال والنساء حيث تتم المقابلات والمجاملات وتتبادل ( الضحكات الصفراء ) وتقوى في نفس الوقت الانقسامات وتتوسع دائرة الخلافات وتتعطل القرارات مالم تكن مسايرة للمرجعيات من الدول الكبرى لان لكل دويلة انتماء اخر اكثر أهمية من الانتماء القومي العربي والاسلامي ودول كبرى تفرض املاءاتها على كل من اراد ان يستمر على سدة الحكم بالوراثة او بالانتخابات والانقلابات وما سواها ؛؛
قرارات مسبقة تصاغ قبل حضور الرؤساء تضمن مصالح الدول الكبرى خاصة المعادية للعرب والاسلام والداعمة للاسرائليين ومبادرات الاستسلام لهم بالمجان يقابلونها في كل مرة بضم اراض جديدة من ( ضيعة ) ما هو بحوزة الفلسطينيين المحاصرين وما يعانونه يوميا من مداهمات وابادة وانتهاك للحرمات والاماكن المقدسة ولا قيمة للقمة العربية ولا للعرب لدى الاسرائليين الا اذا كان الامر تنفيذا لارادتهم في التبادل التجاري والتطبيع واستقبال السواح والمسؤولين مجرمي الحرب ورفع العلم الصهيوني فوق السفارات ؛؛
جامعة عربية لاحول لها ولاقوة تكتض بمئات الموظفين من دوي الحظوة في بلدانهم تسدد رواتبهم بالعملة الصعبة على حساب الشعوب ولا تملك اتخاذ قرار ؛؛
وفي ظل ذلك تتواصل القمم ولاتحقق شيئا سوى احباط الهمم لشعب عربي يغرق في مشاكل لاتحصى ولاتعد ليظل مغيبا في عالمه المجزأ الذي يدار سياسيا واقتصاديا بما يخالف كل العالم المتحضر ولذلك تتعدد الحروب على السلطة والمال وتزيد الانقسامات ويستمر التخلف وكل ماهو أت ات ؛؛؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى