كتاب الرائ

بصريح العبارة- الحرب الساخنة ؛؛

عامر جمعة


ولأن البشرية ذاقت وعانت طويلا من ويلات الحرب خاصة خلال وعقب مرحلة الاستعمار الذي اتجه للهيمنة على الامريكتين واسيا وافريقيا وحيثما كانت اطماعه وما خلفته الحربان العالميتان الاولى والثانية كان من حق الشعوب على اختلاف مواقعها في الكرة الارضية ودياناتها أن تتطلع الى عالم أمن يسيطر فيه السلام ؛
لكن هذه الشعوب التي يقولون انها تقررارادتها بنفسها من خلا ل الديمقراطية فهي كذلك الى حين ان تختار من يحكمها عن صناديق الاقتراع لكنها بعد ذلك تفقد قرارها لينتقل الى الساسة وهم انواع منهم من يؤمن بالسلم وينبذ الحرب ويتطلع للسلام والعدالة ويكره التعصب والهيمنة ويحب الانسانية مثل مانديلا وتيتو ونهرو وغاندي ونكروما وعبد الناصر واخرون تجارا للحروب تسيطر عليهم عقلية العنصرية والتسلط والدماء مثل هتلر وموسليني وشامير وبن قوريون والنتن ياهو ومن حكم ما كانت تسمى بالامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس وقد غابت عنها منذ زمن وغالبية حكام امريكا لانها حاليا وبعد سقوط الاتحاد السوفييتي وانهيارحلف وارسو وهيمنة حلف الناتو اصبحت لاترى الانفسها في عالم بدأ لايعترف بالهيمنة المفردة بظهور من اصبح قادرا ان يقول لا ؛؛
كانت الحرب للهيمنة او للحيلولة دونها باردة ربما بسبب توازن القوة لكنها الان عادت ساخنة ولانها لم تكن بصورة مباشرة كانت اوكرانيا هي الضحية ولم يكن ذلك الابقرار من اختاره الشعب الاوكراني بصناديق الاقتراع ومن المؤكد انه اذا حصلت الهزيمة فسيجد الملاد الامن وحينئذ من سيعيد اوكرانيا الى ماكانت عليه ؟
اما الغرب بصورة عامة فأختار تصفية الحساب مع روسيا المتطلعة فلم تعد الحرب نزهة بل هي حرب ساخنة قد يطول امدا تدخلت فيها دول عديدة في انتظار النتائج اما أن تعيد العالم لرشده ويتحقق التوازن الذي يفرض السلام ولتنتهي سياسة الامر الواقع والقطب الاوحد واما أن تتكرس الهيمنة في عالم يدعي العدالة والتمسك بحقوق الانسان لكنه في الواقع عالم لا يحترم الضعفاء بسبب العقلية الاستعمارية التي مازالت قائمة والتي يتأكد كل يوم انها لاتنتهي في انتظار مستجدات ونتائج الحرب العالمية الدائرة الان في اوكرانيا ؛؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى