كتاب الرائ

صفقة ترامب تنشيط للدولة الإسلامية !!

علي شعيب

علي شعيب

طابت اوقاتكم ..

صفقة ترامب تنشيط للدولة الإسلامية !!

منذ أن ساعدت امريكا في سقوط محمد رضا بهلوي؛ شاه إيران، وساعدت فرنسا قبل ذلك الخميني في تأجيج ما يسمي بالنظام الثيوقراطي الشيعي لإسقاط إمبراطورية الشاه السنية في فبراير 1979 . ثم ما ترتب عن مسرحية اعتلاء ميخائيل غورباتشوف و (نظريته) المسماة (بريسترويكا) المدعومة من الغرب كسبيل نتج عنه عام 1990 تفكيك الاتحاد السوفيتي الاشتراكي منافس ومعادي الغرب الليبرالي الإمبريالي على مدى سبعة عقود ونيف .. ولكن ذلك التفكيك تم بدون ازيز طائرات مقاتلة ولا دوي مدافع فكان كما قال رئيس امريكا الأسبق ريتشارد نيكسون الذي دعا في كتابه ((نصر بلا حرب)) الى أهمية وجود بديل للاتحاد السوفيتي المضمحل، ورشح ((الاسلام) ليكون هو البديل نسبة لتنامي نشاط تنظيم القاعدة السني بقيادة بن لادن صنيع المخابرات السعودية ومديرها العام تركي الفيصل .

وكان بن لادن يزعم أنه يناهض الغرب وصنيعته إسرائيل اليهودية ، وتمكن هذا السعودي من التغرير بكثير من الشبان ليقذف بهم في مجاهل وجبال أفغانستان .. وليس في مرتفعات الجولان أو صحراء النقب ؛ حيث مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي !! ثم انتهت صلاحية بن لادن فقتل وألقي جثمانه في بحر، بعد سطوع نجم أبو مصعب الزرقاوي في العراق الذي قتل هو الآخر ليحل محله (خليفة الدولة الاسلامية) أبوبكر البغدادي الذي لم يطل أمد خلافته لأكثر من سنوات خمس . وقبل هذا وذاك كان نشوء وارتقاء ما يسمى تنظيم (بوكوحرام) في أدغال وصحاري افريقيا .. وكل هذه التنظيمات ولدت على يدي ((القابلة)) المخابرات الغربية وضجيج آلتها الإعلامية القنوات الفضائية المتحكم فيها الدولار والريموت عن بعد !! وما دونالد ترامب إلا الحاوي الجديد ل (ترقيص) الاسلامويين بزعم معاداة الغرب صانعهم وممول نشاطهم ونشره عبر الفضائيات !! ولمن فاته ذلك فما عليه إلا مراجعة إعلان الرئيس الأمريكي اعترافه بالقدس عاصمة للاسرائيليين، واحتفاليته والنتن ياهو بإعلان (صفقة ترامب) التي لم تكن سوى تنشيط للدولة الإسلاموية ذات الأغلبية (السنية) بديلا عن (آيات الله) الشيعية !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى