بإختصار
■ عصام فطيس
فوطة أبوزيد,
و الفرح مرزقاوي !
أشاع خبر إطلاق سراح الأستاذ أبوزيد عمر دوردة رئيس جهاز الأمن الخارجي في العهد السابق , وذلك تنفيذا لقرار الإفراج الصحي موجة من الارتياح والتأييد في الأوساط الشعبية والرسمية داخل وخارج ليبيا وذلك يعود للسمعة الطيبة التي يتمتع بها السيد أبوزيد و وطنيته ونظافة يده طيلة عمله في الدولة .
ولابد هنا أن نسجل الشكر والتقدير الى كل من كان وراء صدور القرار وتنفيذه , خاصة وأن اطلاق سراح دوردة لا يرتبط بخروجه من محبسه فقط , بل لأن الرجل ولما عرف عليه ينتظر أن يضطلع بدور مهم في المصالحة الوطنية وإعادة لم شمل الليبيين بعد سنوات من الفرقة والتشتت والانقسام على جميع الصعد , فرصيد السيد دوردة المهني والاجتماعي في مختلف أنحاء ليبيا كبير لايخفى على أحد والحكايات و المواقف كثيرة طيلة تبوأه مسؤوليات في قطاعات مختلفة في الدولة , لعل ابرزها التي لا تزال عالقة في الذاكرة تلك أثناء رئاسته للجنة الشعبية العامة عندما قال ردا على أحد المتحدثين بوزيد زي فوطة السنفاز اللي يجي يمسح )
وفِي موقف اخر أثناء إحدى جلسات مؤتمر الشعب العام طلب ابوزيد من احد المتحدثين التقاط الميكرفون للحديث فقاطعه أحدهم قائلا لاقط الصوت , فرد عليه السيد دوردة (لما تصنعه سميه حتى عبود زميتة ).
ويذكر لي أحد الأصدقاء الذي كان مسؤولا في إحدى الشركات الأجنبية الكبري المكلفة بتنفيذ الطريق الدائري الثالث ان السيد دوردة اثناء رئاسته لجهاز المشروعات طلب منهم وفِي اجتماع رسمي بإبلاغه وبشكل رسمي بأي محاولة من اي مسؤول او موظف لطلب اي شيء ليس من حقه .
هذان الموقفان رغم بساطتهما إلا إنهما تكشفان جوانب غير منظورةمن شخصية الرجل .
ولعل آخر مواقف السيد دوردة التي بينت معدنه الأصيل رفضه الخروج والفرار من ليبيا كما فعل معظم مسؤولي النظام السابق , ليقينه أنه لم يتورط في اي عمل ضد الليبيين ولَم يكن شريكا في أي عملية فساد .
الآن وبعد أن أصبح السيد دوردة حرا طليقا على الجهات المسؤولة والمعنية بأمر ليبيا استثمار علاقات الرجل وشعبيته الجارفة في مختلف المدن الليبية من أجل التأسيس لانطلاق حوار او مصالحة وطنية شاملة تقوم على جبر الضرر وإعادة اللحمة الوطنية .
وكما فرحنا لإطلاق سراح الاستاذ ابوزيد دوردة لابد وأن نعرج على الأخبار التي جاءت من مرزق بعد دخول طلائع الجيش الليبي إلى مرزق ودون الدخول في تفاصيل ومزايدات رخيصة , الأخبار تشير إلى طرد عصابات التشاديين وعصابات اقليم دارفور من المدينة التي عاثوا فيها فسادا , واعتقد ان تنظيف البلاد من رجس هذه العصابات الاجرامية واجب وطني , فلا تبحثوا عن فوطة أخرى ل
