كتاب الرائ

المعلمون لهم وعليهم!

■ عامر جمعة

 

بصريح العبارة

■ عامر جمعة

المعلمون لهم وعليهم!

أولاً: أنا معلم قضيت في مجال التربية والتعليم  قرابة خمسة عقود عملت خلالها كمعلم وموجه مقيم وموظف ومسؤول إعلامي في طرابلس  وعلى مستوى ليبيا بصورة عامة وتقاعدت على وظيفة خبير أول بإحدى الإدارات العامة التابعة للوزارة المختصة.

ولأن المعلمين لم يجدوا التقدير اللائق بهم من سائر الحكومات والوزارات وظلوا طوال عقود ضمن الطبقة الأدنى في المجتمع واقتصر تقديرهم على أبيات شعر منمقة لاتغني ولاتسمن من جوع يظل فضلها لشوقي الذي قالها إيماناً واقتناعاً وليس لمن ذر بها الرماد في العيون قديماً وحديثاً تقليداً واتباعاً.

ولاشك أن الرعيل الأول من المعلمين كان  لهم الفضل في إعداد أجيال متفوقة تبوأت مركز الريادة في شتى المجالات لكننا علينا أن نعترف ونقر بالأمر الواقع فإن حال التعليم حالياً ومنذ سنوات لا يسر ولا يدعو حتى للتفاؤل بل هو تدن إلى مستوى مقلق سواء من حيث التحصيل العلمي أو الإعداد التربوي وأنا على يقين وبحكم التجربة فإن المفتشين لو تعاملوا وفق مسؤولياتهم وتحملوا الأمانة الملقاة على عاتقهم لاوقفت تقاريرهم آلاف المعلمين ، ناهيك عن الأعداد الرهيبة التي تحولت إلى معلمين بشهادات لا تؤهلهم لذلك ولاعلاقة لها لا بالتعليم ولا بالتربية وسيكون من العسير إصلاح هذه التراكمات في زمن قصير.

نحن مع المعلم ولابد أن يلقى تقديره اللائق مادياً ومعنوياً فهو لايقل عن الطبيب والمهندس لأنه هو المهندس الأساسي لبناء المجتمعات وتقدم الدول ، لكن لابد من تحديد من هو المعلم قبل كل شيء!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى