كتاب الرائ

الصحافيون خارج داخلية الوفاق !!

الهادي شليق

الهادي شليق
الصحافيون خارج داخلية الوفاق !!

سيطرح السؤال نفسه ولأول وهله لماذا يستقبل السيد وزير الداخلية فتحي باشا آغا الأخ / محمد السلاك الناطق باسم المجلس الرئاسي على خلفية إساءة معاملة صحفيين أثناء مهمة رسمية وبدعوة من الجهة المسؤولة عن الحدث ? وما علاقة الناطق بالصحفيين ?! أليس هو جزء من المشكلة باعتباره يتبع الرئاسي الذي تتبعه وزارة الداخلية التي قام أفرادها بمنع الصحفيين من أداء مهمتهم الإعلامية وتعدى الأمر إلى اكتر من ذلك !!!
وهذا السؤال بلا شك إن السيد الوزير نفسه قد طرحه حيث من المؤكد أنه تساءل من هي الجهة التي يمكن اللقاء بها والحديث معها في هذا الموضوع ولها علاقة مباشرة بالحدث وتم تقديم السيد « السلاك « لأنه يحمل صفة إعلامية لا اكثر ولا أقل في حين أن من يجب ان يكون حاضرا وبقوة في هذا الموقف ومواقف أخرى مماثلة هو جهة تنبع من الصحفيين أنفسهم ومن اختيارهم وهي نقابة الصحفيين ولكن أين هي هذه النقابة ?!! وأين هم الصحفيون من ذلك نقابة الصحفيين للأسف نقولها وبمرارة انها لم تَر النور وتم وأد الفكرة في مهدها بعد عشرات الاجتماعات ليس في مقاهي خمس نجوم ولا قاعات مكيفة بل في أكثر مقاهي طرابلس شعبية وفِي زمهرير الشتاء وهجير الصيف عبر لقاءات بين عشرات الصحفيين الصادقين في البحت عن جسم يحمي الصحفيين ويضمن حقوقهم ويحافظ على كرامتهم ولكن للأسف أمام سلبية كثيرين في هذا القطاع وتخاذلهم بل وحتى وضعهم للعصي في الدواليب تبخر الحلم بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول به الى الحقيقة .
ولا نزعم ان وجود نقابة للصحفيين في هذا الوضع الاستثنائي الذي يمر به الوطن ستكون الحصن المنيع لهم وستحول دون مواقف مشابهة لما حدث ولكن وجودها في اَي وضعية تحت أي ظروف خير من عدمها وإذا كان هاش تاق #الصحفي ليس إرهابيا دفع وزير الداخلية للبحث عن جذور المشكلة ومعالجتها فماذا لو كان هناك نقابة صحفيين عرفت كيف توظف الحدث وتجني نتائجه . الشكر موصول للسيد وزير الداخلية على توصياته وتوجيهاته بضرورة احترام الصحفيين والتأكيد على عدم تكرار ذلك في حين أن صحفيين لم يحترموا أنفسهم عندما أفشلوا ميلاد نقابة لهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى