كتاب الرائ

بصريح العبارة- الحج والأوقاف وغياب الإنصاف ؛؛

عامر جمعة

— الحج فريضة وركن من اركان الإسلام ومن واجب وحق كل مسلم يشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله أن يؤديها ولا يتأخر عن ذلك إن كان قادرا لأن الحق تبارك وتعالى بين في محكم تنزيله أنه لمن استطاع اليه سبيلا ؛؛
وفي زمننا هذا أصبح الحج في بلادنا ( معجزة ) أما لماذا فلأن امره اصبح عند ذوي النفوذ والنقود ولم تعد فيه الفرص متساوية بين الناس ولو كان يتم وفق شرع الله ووفق العدالة لحج كل مواطن ليبي ولو كان فقيرا ولذلك لا غرابة أن تجد الالاف من ذوي الحظوة والسطوة قد حجوا عشرات المرات تحت ذرائع متعددة ؛؛
نحن شعب قليل العدد مقارنة بكل الدول ولو تحققت العدالة لحج الجميع ؛
لا أقول ماقلت لأن الأمر تعلق بشخصي المتواضع وقد تجاوزت السبعين وكان من حقي ونظرائي اداء الفريضة إن لم يكن بصورة عادية مثل كل مواطن فلا اظن ان من حجوا ويحجون كل عام كمشرفين واداريين ومرافقين واعلاميين ( بالواسطة ) أولى مني كمعلم وموجه وصحفي طوال نصف قرن لكنني لم اتمسح على اعتاب المسؤولين ولم اتسول واتوسل ولن افعل ذلك كما فعل من فعل ؛؛
كثيرون هم امثالي في دولة تحكمها الوساطة والمحسوبية عاشت فيها والدتي اكثر من مائة عام ولم تحج بذريعة القرعة ؛؛
ماذا بوسعي وامثالي من الاف الليبيين الذين لم يتمكنوا من الحج وقد هيمن على شؤونه من يدعون الصدق والأمانة من الذين تعاقبوا على ادارته ومكنوا عائلاتهم واصدقائهم وجلهم لم يتعدوا الثلاثين من الحج دون وجه حق على حساب من هم أحق بذلك ولدينا عشرات الادلة وليس لنا الا أن نقول لاحول ولاقوة الا بالله
ونذكر بقوله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى