كتاب الرائ

الرقم “4800” أزعجني

من الأخير

الرقم “4800” أزعجني
هشام الصيد

على هامش انطلاق البرنامج التوعوي لأطباء وفنيي غسيل الكلى بمراكز الغسيل الذي أقامه قسم غسيل الكلى بالمستشفى الجامعي طرابلس خلال الأيام الماضية المستهدف به أطباء وفنيي الغسيل بالمراكز بحضور مدير وحدة الكلى بوزارة الصحة السيدة ” ماجدة موسى”، التي تحدث معها باسهاب حول آلية عمل المكتب التي تقوم بتسييره منذ أكثر من عامين عندما كان تحت مسمى ” اللجنة العليا للكلى”، والجهود التي تبذلها وفريق العمل التابع لها لمتابعة مراكز الغسيل وتوفير احتياجاتها من مواد تشغيل وافتتاح مراكز جديدة لتقريب الخدمة لمرضى الفشل الكلوي بالقرب من مقار سكناهم، ووضعتني في صورة هذه الجهود التي كنت أجهلها.
السيدة ” ماجدة”، بحكم خبرتها في هذا المجال من خلال المتابعة اليومية لعمل مراكز الغسيل والمشاكل التي تواجها التمست فيها الرغبة لتقديم أفضل الخدمات لهذه الشريحة والاهتمام بها بتوفير كل احتياجاتها.
كما أشادت بالخطوة التي قام بها قسم غسيل الكلى بالمستشفى الجامعي لإقامة هذا المحفل العلمي التوعوي الشهري طيلة العام 2020 الذي سيكتب له النجاح حسب قولها.
وعند سؤالها عن وجود إحصائية لعدد مرضى الفشل الكلوي في ليبيا أجابت بحرقة بأن المسجلين في مراكز الغسيل يصل عددهم” 4800″ مريض وهذا الرقم اعتبره كإرثياً مقارنة بعدد السكان، فالموضوع لايمكن السكوت عليه ويتطلب من الجهات ذات العلاقة إجراء الدراسات والبحوث لمعرفة الأسباب الرئيسة لانتشار هذا المرض من أجل تداركه قبل إن يتفشى أكثر، لأن تقديم الخدمة الطبية لهذه الشريحة تنهك خزينة الدولة في إنشاء مراكز الغسيل بكافة تجهيزاتها بمختلف المناطق ، وتوفير الأدوية ومواد التشغيل والعناصر التي ستقدم لها الخدمة.
هذا في جانب مرضى الفشل الكلوي، فما بالك إعداد المصابين بالأورام عفانا الله وإياكم التي وصلت بالآلاف والإحصائية الدقيقة موجودة بالمعهد القومي لعلاج الأورام بصبراته، ولا نريد الحديث هنا عن المصابين بصديق الإنسان المرض المزمن اللاهو” السكري ” ومضاعفاته وكذلك ضغط الدم المسبب الرئيس للجلطات الدماغية .
وللحديث عن الإصابة بمرض المناعة المكتسبة الايدز فالإحصائيات كذلك موجودة لدى إدارة الايدز بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض التي تضاهي مرضى الفشل الكلى وأكثر، فالأرقام هي التي تتحدث
فهذا ناقوس خطر لحقيقة مرة لايمكن تجاهلها لشعب مهدد بالانقراض، الذي لم تقتله نيران البارود تستكمله الأمراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى