*الخريف والعودة للدراسة والعمل والأمراض*…

د.علي المبروك أبوقرين
مع بداية الخريف وانخفاض درجات الحرارة وتقلبات الطقس ، ومع زيادة الأمطار والسيول هذا العام وما قد يترتب عليها من برك ومستنقعات ورطوبة في المباني التي تصبح مسببة لأمراض كثيرة ، ومن بعد تجربة الكورونا وأثارها ، اعتادت الناس على ظهور متحورات جديدة من فيروس الكورونا خلال هذه الفترات من السنة الى نهاية فصل الشتاء ، حيث يتزايد إنتشار العديد من السلالات مع تقلبات الطقس ، وتزداد المخاوف عند ظهور المتحورات ولكن عند الالتزام بالاحتياطات الاحترازية المعتادة وتلقي اللقاحات الفعالة والمأمونة يسهل مواجهة المتحورات وخصوصًا المتحور المستحدث ( XEC ) والذي اعلنت منظمة الصحة العالمية عن توفر لقاح فعال له ، ويعمل بشكل مؤثر ضد هذا المتحور وغيره.
ومتحور كورونا الجديد ( XEC ) الذي ينتشر في الكثير من دول العالم يتميز بسرعة انتشاره مع ضعف شدة أعراضه أحيانًا ، ولكن يظل بنفس محاذيره للأطفال وكبار السن والمرضى ولمن يعانون من مشاكل في المناعة ومقاومة الأمراض المعدية والوبائية ..
ومن أعراض متحور كورونا الجديد “XEC “:
* الحمى والصداع ورعشة بالجسم.
* التعب العام والإجهاد وتكسير الجسم وآلام العضلات…
* الغثيان والقئ والإسهال .
* التهاب الحلق والسعال وسيلان الأنف .
* ضيق أو صعوبة في التنفس .
* بعض الحالات تعاني من فقدان حاسة الشم والتذوق .
ولهذا ننوه على ضرورة الحماية من أحتمالية الإصابة بمتحور كورونا الجديد “XEC” أو غيره من مستجدات أخرى عن طريق، إرتداء الكمامة الصحية الواقية ، بالأماكن المزدحمة والمغلقة ، وغسل اليدين بأستمرار بالماء والصابون ، أو بإستعمال المعقمات المعتمدة ، والحرص على التباعد الاجتماعي ، وعدم الاختلاط بالمصابين ، والحفاظ علي كبار السن والأطفال والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة لأنهم أكثر عرضة للعدوى واكثر شدة في الأعراض ، وعلى المدارس تكثيف التوعية للطلبة والمدرسين وأولياء الأمور ، واتخاذ مايلزم من إجراءات صحية لحمايتهم ، وعلى الجهات الصحية المسؤولة القيام بواجباتها التوعوية وتوفير الأدوية واللقاحات ، والخطوط الساخنة للإتصالات ، وزيادة مراكز التقصي والترصد والإنذار المبكر ، والتنبيه ونشر المعلومات والبيانات عن الأمراض الوبائية المنتشرة أو المحتمل انتشارها بالبلاد ، مع ضرورة التنسيق المستمر مع الجهات الصحية الدولية المسؤولة بالبلدان التي تنتشر بها الأمراض المعدية والوبائية والمنظمات الصحية الدولية المعنية ، واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة ، مع تطوير العمل بمرافق الرعاية الصحية الأولية وتعزيز خدمات الطب الوقائي والاستباقي بها ، وربط جميع السكان من في محيطها ببيانات شخصية وصحية صحيحة ومتكاملة ومحدثة ، وتوفير خدمات المشورة الطبية عن بعد والخدمات الصحية المنزلية لمن يحتاجها في محيطها ، وحث المواطنين على الامتناع عن التدخين والالتزام بالغذاء الصحي المتوازن وممارسة أي نشاط رياضي مناسب ، وتهوية المنازل واماكن العمل ، وضرورة تجفيف البرك ومعالجة رطوبة المباني ..
واستشارة الأطباء عند ظهور أي أعراض مرضية أو مشاكل صحية .
وان التغييرات المناخية وسهولة انتقال البشر وأفواج الهجرة المتزايدة والحروب والصراعات زاد من سرعة انتشار الأمراض.، والعالم يعاني من عودة امراض خطيرة قديمة واخرى مستحدثة ومتحولة ، وزادت الأمراض المشتركة ..