كتاب الرائ

مجرد مقارنة!

عامر جمعة

بصريح العبارة

مجرد مقارنة!

أمريكا دولة عظمى ربما هي الأقوى عسكرياً لكن ذلك لن يحول بينها وبين الدمار إذا نشبت حرباً بينها وبين قوى عظمى أخرى لأنها تعرف ذلك فإنها حولت الحرب إلى الاقتصاد فهي الأقوى اقتصادياً ولذلك نراها تفرض العقوبات على خصومها ولاتتردد في ذلك بل إنها  مارست وتمارس ضغوطاً على دول أخرى لتنساق وراءها وهي ليس لها لا ناقة ولا جمل في مثل هذه الحروب لأنها دول نامية وإمكانياتها محدودة ومن حقها أن تتعامل مع كل الدول وفق مصالحها وليس وفق مصالح دول أخرى.

لقد هددت تركيا بالعقوبات إذا أتمت صفقة الدفاع الجوي مع روسيا وفعلت ذلك مع مصر إذا قامت هي الأخرى بشراء أسلحة روسية مع أن الدولتين لهما علاقة وطيدة مع أمريكا.

وإن كانت لها خلافات مع مصر خاصة فيما يتعلق لقضية فلسطين إلا أن تركيا عضو استراتيجي في حلف “النيتو”.

الخلاصة إن كل الدول تتعامل وفق مصالحها وإن كانت الدول الكبرى القوية تحاول أن تهيمن على قرارات الآخرين.

نحن العرب لا نتبع هذه السياسة للأسف مع أننا ننتمي للجامعة العربية وينبغي أن تكون قراراتنا ومواقفنا ليست موحدة عن طريقها بل وفعالة وليست كما تعودنا حبراً على ورق!.

ربما ليس بإمكاننا تحدي الدول العظمى لكن عليها أن تدرك مصالحها معنا، لكن ما هو مبرر الحرص على التطبيع مع الإسرائيليين والاعتراف بهم والتعامل معهم ودعمهم ورفع راياتهم في بلاد العرب وهم في كل مرة يتخذون قرارات معادية للعرب وللإسلام وللإنسانية ويسعون لإنهاء الوجود الفلسطيني ونحن مازلنا نتحدث عن السلام المزعوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى