كتاب الرائ

ولو بعد حين !

بصريح العبارة

عامر جمعة

الفساد ظاهرة سلبية سيئة انتشرت في العالم أجمع لكن بنسب متفاوتة ولذلك نراها أكثر تأثيرا في الدول النامية والمتخلفة عن ركب الحضارة إلا أنه يظل مرتبطا بالمال وحيث ماتوفر المال وما في حكمه زادت فرص الفساد من الجشعين والطامعين ولو على حساب بلدانهم وشعبهم ولذلك فإن المسئولين الذين تبوءوا المراكز القيادية هم الذين انغمسوا فيه أكثر من سواهم والمسألة لاشك أنها لها علاقة بالأخلاقيات ولا الضمير والوازع الديني ، ومتى غابت هذه القيم انتشر الفساد .

ولذلك فالحق تبارك وتعالى قال في محكم تنزيله “ظهر الفساد في الأرض بما كسبت أيدي الناس”.

وعلى الرغم من وجود الأجهزة الرقابية والقوانين الصارمة والعقوبات إلا أنها لم تحل بين توغل الفساد في أهم وأكبر دول العالم وهيئاته ومؤسساته وأطاح بمن هم أكبر شهرة ومكانة اجتماعية من رؤساء في السياسة وفي غيرها .

نحن في بلادنا نتحدث عن الفساد وتتوجه التهم هنا وهناك لكن مايهم هو ماذا يمكن أن نفعل للقضاء عليه وإذا كان من العسير أن يتحقق ذلك في الظروف العادية فكيف سيتم ذلك في الظروف الاستثنائية التي ربما كانت فرصة لمزيد من لفساد، حيث يعتقد المفسدون أن بإمكانهم الهروب من العقاب.

كلنا معنيون بالأمر والذين يطالبون بالمحاسبة للغير من حق الآخرين أن يطالبوا بمحاسبتهم فلا حصانة لأحد فالجميع مام القانون سواء ولابد أن تأخذ العدالة مجراها ولو بعد حين !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى