كتاب الرائ

مجزرة تلو الاخري !

بإختصار

عصام فطيس

منذ اليوم الذي اعلنت فيه حركة ح م ا س انطلاق عملية طوفان الاقصي والعدو الاسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر مجزرة تلو الاخري دون اي مبالاة او اهتمام لاي رد فعل دولي .
اخر هذه المجازر قصف مدرسة تابعة للاونروا في الفاخورة مما ادي لسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحي من النساء والشيوخ والاطفال المدنيين الذين نزحوا فررا من القصف الهمجي الصهيوني على أحياء غزة ظنا منهم أن مدارس الاونروا ستكون مكان آمن لهم ، الإ أن الموت لاحقهم .

بشاعة هذه المجزرة والمناظر التي كشفتها الفضائيات بينت الفشل الذريع للمجتمع الدولي في وضع حد لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين العزل ، وفي ذات الوقت اسقط ورقة التوت ونزع برقع الحياء عن الدول الداعمة والمؤيدة للحرب على غزة ، فمدرسة الفاخورة لم تكن يوما قاعدة من قواعد حماس او الجهاد الاسلامي ، ولا يتواجد جوارها اي مسلحين ، بل ضمت ابرياء قتلوا بدم بارد وهي الحجج التي دأب الاحتلال على نشرها لتبرير جرائمه .

لابد هنا أن نؤكد على مسألة هامة الأ وهي أن التعاطي مع هذه المجازر اقليميا ودوليا لازال دون المستوي إعلاميا وسياسيا ، فبإستثناء قناة الجزيرة التي خصصت ساعات ارسالها لتغطية العدوان ، تغطية باقي القنوات دون المستوي ، لان اصحابها مصابون بفوبيا حماس ،وهذا ما نلاحظه من خلال متابعتها .

بعد هذه المجزرة البشعة كان من المفترض أن تبادر الدول التي لاتزال على علاقة بالكيان الغاصب بسحب سفراءها احتجاجا على الحرائم الصهيونية ، وأن تتوجه السلطة الفلسطينية إلي محكمة الجنايات الدولية والمطالبة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة ، وأن تطالب بعقد جلسة للجمعية العامة لادانة هذا القصف الهمجي الجبان ، ما دام مجلس الامن واقع تحت رحمة الفيتو الامريكي الفرنسي البريطاني .
فهل سنري تحركا من الامم المتحدة وادانة صريحة للمجزرة أم أنها ستكتفي بعبارات وديباجاتها المعتادة بالاعراب عن القلق والانزعاج ؟

نترحم على شهداء مجزرة الفاخورة الذين لن يكونوا اخر شهداء فلسطين .. ولا نامت اعين الجبناء .

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى