المنوعات

في ذكرى رحيل والدي

في ذكرى رحيل والدي

في مثل هذا التاريخ من العام 1994 ، قابل والدي العزيز ” الحاج بالقاسم علي عاشور ” وجه ربه ، بعد رحلة عمر حافلة بالكفاح والمثابرة ، عامرة بالعطاء .

لقد كان عصاميا بنى نفسه وكيانه ” طوبة طوبة ” رغم اليتم بفقدان الأم منذ الطفولة المبكرة . علم نفسه بنفسه ليعيش بنبل ، وتحمل مسئولية الأسرة بكل رجولة .

فكان ذات وقت سائقا للقطار من طرابلس إلى أبوغيلان ، وسائقا لقطار الركاب ” اللاتورينا ” من طرابلس إلى زوارة ، وكان من أوائل الليبيين الذين تحصلوا على رخصة قيادة درجة ثالثة في ثلاثينيات القرن الماضي ، حيث كان لديه رخصة قيادة  تحمل الرقم ” 37 ” فقط لا غير .

عمل في الصحراء في بدايات التنقيب عن النفط في أواخر الخمسينيات ، وساهم بحكم معرفته بدروبها في إيصال المؤن والمعونات للثوار الجزائريين .

رحم الله أبي ، وأحسن قبوله ، وبنى له قصرا في الجنة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى