كتاب الرائ

عملة عمران !

اوراق

عصام فطيس

لم يكن كافيا ان يصدر رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية السيد عبدالحميد دبيبة قرار بسحب صلاحية اصدار القرارات الايفاد للطلبة بالخارج من وزير التعليم العالي بعد الفضيحة المدوية للقرار رقم
(346) ( القرار العائلي ولابناء بعض مدراء ادارات التعليم والمحاسيب ) بتاريخ 2022/8/27 والقاضي بإيفاد طلبة للدراسة بالخارج والذي لقي استنكارا شعبيا نتيجة لما شاب هذا القرار من وساطة ومحسوبية ؛ وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه خطوة قوية من الحكومة بإيقاف الوزير المعني عن العمل واحالته للتحقيق ؛ او ان تتحرك الرقابة الادارية وديوان المحاسبة للنظر في ملابسات صدور القرار ؛ لجأت الحكومة لاخف الضررين وسحبت صلاحية توقيع القرارات من الوزير ويادار ما دخلك شر وزيتنا في دقيقنا !
لنتخيل سيناريو ما بعد السحب كيف ستتعامل الحكومة مع قرارها ؟ وما هي الضمانات بعدم تكرار ما جري في القرار الاول في القرارات الجديدة خاصة ان الذين تورطوا في اصدار القرار المشبوه لازالوا يسيطرون على مفاصل وزارة التعليم ؟ الا يفتح هذا القرار باب لصداع مزمن جديد للحكومة في الوقت الذي من المفترض ان تهتم بملفات اخري أهم بكثير من قرارات ايفاد الطلبة ؟
هم جديد جاء من وراء وزارة التعليم العالي (والحكاية مش ناقصة ) وعلى راي المثل الشعبي يدير العملة( عمران وجماعته ) ويحصل فيها ( عبدالحميد ) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى