كتاب الرائ

عبوس بالمستشفى .. بشوش في العيادة !

من الاخير

عبوس بالمستشفى .. بشوش في العيادة !

 

غريبة عجيبة هذه الظاهرة التي لاأعرف هل توجد في قطاعنا الصحي في ليبيا أم موجودة في بقية دول العالم ؟ !.. وهي اسلوب تعامل قاعدة عريضة من الأطباء مع المرضى حيث تتسم تلك المعاملة بالتعالي والغرور وبالجفاف اي تعامل الطبيب مع المريض على انه يعالجه كما يقولون ( بجميله ) متناسياً أن مهنة الطب مهنة إنسانية أو من باب الشفقة عليه ومتناسياً أيضاً بأن علاج المرضى من صميم عمله ويتقاضى عليه مرتباً من خزينة الدولة التي قامت بتعليمه مجاناً ويفترض عليه أن يؤدي عمله على أكمل وجه .. والغريب العجيب هنا هو ذاك الطبيب الذي يعامل المريض بالمستشفى العام أو في المرفق الصحي بوجه عبوس وبمعاملة جافة مايجعل المريض يشعر وكأنه في غرفة تحقيق بمركز الشرطة هو ذات الطبيب عندما تقصده في عيادته الخاصة تتفاجأ بأنه انساناً اخر وتقول في قرارة نفسك شتان بين هذا وذاك وكأنه ليس نفس الطبيب الذي تعاملت معه في المستشفى العام فالابتسامة العريضة تملأ وجنتيه وحسن المعاملة تخجلك . والأمر هنا لايحتاج إلى ذكاء ولا لسرعة بديهة فالسبب هو ( الفلوس ) أي عندما تقصده في المستشفى العام يقابلك بوجه عبوس و يري فيك مواطن راقد ريح ولايمتلك ثمن الكشف الطبي في عيادة خاصة الذي وصل لمبلغ 60 دينار ولانعرف من هي الجهة التي قامت بوضع هذه التسعيرة المجحفة في حق المواطن ذوي الدخل المحدود وصاحب المرتب . و عندما تقصده في عيادته الخاصة يعاملك معاملة خاصة و يرى فيك قيمة الكشف ويعاملك بكل احترام لأنه مدرك تماماً بأنك قد تتركه لأي سبب وتتوجه لعيادة أخرى على خلاف المستشفى عندما تذهب إليه مجبر وهذا لايناسبه وفي العيادة يريد أن يكسب ود المريض ولطفه ويجد نفسه ملزماً لمعاملته معاملة خاصة .. ولهذا صار المواطن يحبذ الاستشفاء في المصحات الخاصة أكثر من المستشفيات العامة التي لايجد فيها احترامه وتقديره وهو مريض أثناء الكشف يدعو الله ان لايكشر الطبيب في وجهه أضف إلى ذلك بعد الكشف في القطاع العام يطلب الطبيب من المريض التصوير المقطعي الرنين المغناطيسي الذي يكون عاطل دائما مايضطره التوجه لإجرائه في عيادة خاصة.. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا لم نسمع يوماً بأن جهاز الرنين المغناطيسي عاطلا في المصحات الخاصة او هناك نقصاً في مواد التحليل والأدوية فيها على خلاف المستشفيات التي تشتكي من نقص في الإمكانيات والتجهيزات دائماً . نترك الإجابة للمسؤولين في وزارة الصحة..

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى