كتاب الرائ

رمال ساخنة !

بإختصار

عصام فطيس

لا يكفي أن تعلن او تجدد او  تشدد  المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز، على أهمية توفير وضمان «الظروف الملائمة» للحفاظ على تقدم العملية الانتخابية في ليبيا لتقام العملية الانتخابية التي اعلنت المفوضية العامة للانتخابات عن موعدها في الرابع والعشرين من يناير من العام 2022 م وسط تأكيدات  بإلتزام المجتمع الدولي بدعم السلطات الوطنية المعنية بالاستجابة لتطلعات الليبيين في الانتخابات .

مالذي تغير او سيتغير خلال الفترة البسيطة القادمة ؟ هل ستحدث معجزة وتتوافق اطراف الصراع ؟ ام ان الاطراف الاقليمية ستمارس ضغوطاتها عليهم خاصة بعد انضمام اخرون للعبة السلطة في ليبيا .

ظاهريا مايبدوا على السطح ؛  صراع في اطار حضاري وديمقراطي للوصول  لسدة الرئاسة في ليبيا ؛ و واقع الامر يقول أن المعركة محتدة من وراء الكواليس تستخدم فيها جميع الطرق والسبل مشروعة او غير مشروعة ؛ ولابد هنا ان نشير إلي أن تقدم المرشح سيف الاسلام القذافي من جهة ورئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد دبيبة للانتخابات الرئاسية قد اربك المشهد ودفع عدد من الاطراف للبحث عن تحالفات جديدة هذا الامر وان كان قد اسهم في ترطيب الاجواء بين هذه الاطراف الا أنه اثار امتعاض جهات اخري رات أن هذه التحالفات قد تقصيها من المشهد الانتخابي  …

ورغم  هذا الغموض الذي يلف المشهد الليبي  لم تتوقف السيدة ويليامز عن عقد لقاءاتها مع المرشحين للانتخابات الرئاسية (كل حسب وزنه في المشهد) صحيح أنه لم تتسرب أي انباء عن هذه اللقاءات( مدرسة لانجلي ) و ربما كان ذلك من اجل قطع الطريق عن اي محاولات لتخريب طبختها خاصة وان عودتها لليبيا ستضع سمعتها المهنية على المحك ؛ هل ستنضم ستيفاني لسابقيها الذين ابتلعتهم رمال الازمة الساخنة  الليبية أم انها ستتمكن من تجاوزها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى