كتاب الرائ

حمروش تحتمي بوزارة الدفاع !!

الهادي شليق

حمروش تحتمي بوزارة الدفاع !!

الهادي شليق

فاطمة حمروش وزيرة صحة سابقة في ليبيا ولا أدرى في أي حكومة هي ، فقد تعددت الحكومات ولم تترك أي منها بصمة تذكرنا بها فلا مدارس بنيت ولا مستشفيات ولا مستوصفات ولا حتى دار حضانة ولا حتى رصف طريق ولا إنجازات تذكر رغم المليارات التي رصدت ولا ندري أين صرفت فلم نلمس منجزا واحداً يكون شاهداً على حكومة شيدت ومضت فكلهم رحلوا بلا إنجازات . –

المهم ما يهمنا هو وزيرة الصحة السيدة حمروش التي التقيتها في حوار نشر بصحيفة ليبيا الإخبارية ، لم اعد اذكر زمنه ، وظلت تلك المقابلة ماثله أمامي لعدة أسباب أهمها إنها تمت في مبنى وزارة الدفاع الذي كانت تشغل وقتئد جمعية الدعوة الإسلامية وكانت الوزيرة تحتمي به بعد أن ضيق عليها الثوار المطالبات ووصل الأمر حد الاعتداء عليها بالضرب وهي مطالبات بخصوص علاج الجرحى وهو موضوع حديثنا هنا فعندما سألت الوزيرة ماهو الملف الأصعب والأكثر إلحاحاً وإزعاجاً لديك قالت وبلا تردد انه ملف الجرحى . –

هذا الملف ورغم قرابة التسع سنوات على فبراير إلا انه ظل الملف المفتوح على الدوام ولم يكتب له أن يقفل فكلما اعتقدنا أننا تجاوزناه وإن مرضانا التأمت جراحهم عاد ليفتح من جديد بفضل الحروب التي لم تنته والتي كان ضحيتها دائما الشباب الذين بدل أن ندفع بهم إلى الجامعات والمعاهد ومدارس التدريب المهني دفعنا بهم إلى ساحات الحروب ليكونوا وقود هذه الحرب التي لم يكتب لها أن تضع أوزارها وظلت تستعر وكلما خبت زدناها وقوداً من فلذات أكبادنا . –

وملف الجرحى وجد فيه الباحثون عن الثراء وعديمو الضمير ضالتهم المنشودة واستغلوه أحسن استغلال خاصة مع حالة الفوضى وعدم المتابعة الدقيقة مما أتاح ووفر لهم المناخ المناسب لنهب الملايين والثراء على حساب دماء الشباب التي ذهبت في معارك بين الأخوة والأشقاء ولم تذهب في حرب عدو حقيقي وهو الثراء الذي لن يتحقق الآن وان تحقق فبدرجة اقل جدا لان أعداد الجرحى مهما كثرت لن تكون في مستوى الأعداد السابقة . – [ ] الجرحى أبناؤنا وعلاجهم واجب علينا وكم كنّا نتمنى أن تكون إصابتهم نتيجة حركة التطور والبناء والتشييد والعمران لا في معارك يقتل فيها الأخُ أخاه  .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى