كتاب الرائ

تصحيح المسار !

بإختصار

عصام فطيس

بصوت واهن اخذت منه السنين .. خرج اللمين العام للجامعة العربية احمدابوالغيط ووزير اىخارجية المصري سامح شكري عودة مشروطة لسوريا لجامعة الدول العربية ..

لاثني عشر عاما غابت سوريا عن الجامعة العربية .. لم تتوقف الحياة في ارض الشام . فرغم تأمر بنويعرب عليها الا أنها صمدت امام هجمات الظلاميين الذين تكالبوا عليها من كل حدب وصوب ..ودفعت الثمن غاليا ..

لم تخسر دمشق الكثير من تجميد عضويتها في الجامعة ، فالجامعة العربية تحولت منذ تأسيسها إلي سوق عكاظ أو حائط مبكي سنوي على ما ضاع ويضيع من العرب ..

أما الجامعة فقد سقطت عنها ورقة التوت وخلعت برقع الحياة ، عندما إتمرئت بأمر الخارج واختارت أن تكون من أدوات النيل من عاصمة الأمويين.

عادت دمشق للجامعة أو لنكن أكثر تحديدا عاد العرب لدمشق
وصححت الجامعة العربية خطاءها الكارثي الذي اتخذته في الحادي عشر من نوفمبر من العام 2011 بتجميد عضوية دمشق فيها بضغوط غربية ، وهاهي جامعة العرب بعد ان عاد إليها الوعي تستدرك خطاءها بعد اثنا عشر عام سقط فيها مئات الآلآف السوريين بين قتيل وجريح وتدمير بلادهم .

بعد هذه العودة هل سيسهم الذين دمروا سوريا في إعادة بناءها استدراكا لما اقترفت ايديهم؟ أما أن الأمر مرهون بما يتلقونه من تعليمات ؟ ولا ننسي أن نشير للقرار الأهوج (والاعوج) الذي اتخذه المجلس الانتقالي بتقديم دعم بمئة مليون دولار للجماعات المسلحة في سوريا والذي اتخذ بضغط مباشر من المتطرفين الذين سيطروا في مرحلة سوداء على القرار في بلادنا .

وفي انتظار ما ستتمخض عنه القمة العربية التي ستعقد في المملكة العربية السعودية لنري إلى أين ستصل جهود القادة العرب لتصحيح الأخطاء التاريخية التي ارتكبت في حق سوريا والسوريين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى