يخطر لي طيفك”
((جميل حمادة))
قصيدة جديدة / جميل حمادة
تخطر صورتك وتخطرين لي
في كل ناحية وفي كل دقيقة
في كل زاوية وموضع
يأتيني طيفك يرفع عقيرته
في وجهي كالمبضع
في الغرفة يأتيني في الشرفة
..حتى في المخدع
في طابور الخبز يجيء
وفي طابور الشحاتين..
في الدور الخامس
في طابور المصرف..!!
في الحمام وفي دور التدخين
يأتيني طيفك هذا الساحر كالتنين
ورأسي تحت مظلة الشتاء
وقطرات البرد
يأتيني في ساحة المساكين
وهم يطعمون الحمام
في براري الهواء البعيدة عند الغمام
وقريبا من سلال الصيادين
على شاطيء البحر يجيء
ينظر الصيادون لطيفك مندهشين
ومنبهرين من غابة الألوان
ثم يلتفتون إلى وجهة النوارس
نحو السمك.. يلوون اعناقهم باتجاه الفضاء
يأتيني طيفك في زرقة اللازورد ..
متلعثمة باختيار شكل الزبد…!
هل يقوى طيفك هذا الساحر في التلوين
على مواجهة كل هذه المكائد المرتبة..
حين تبدو ظاهرة في أحايين قليلة
لكنها في جل الأوقات تبدو غامضة
مثل اللغز اللوغاريتمي وليس تبين..
هل يقوى..هذا العاشق..!!
ويحي من طيفك يا قلبي في نهر السين..!
