كتاب الرائ

شيء من التاريخ

بصريح العبارة

عامر جمعة

منذ سنوات طويلة ماضية وقع المعني الأول بالقضية الفلسطينية الراحل ” ياسر عرفات ” اتفاقية سلام مع الإسرائيليين لا أدري إن كان هو شخصيا مقتنعا بها أم هي الظروف والواقف الدولية الصعبة والعربية المتخاذلة التي ارغمته على ذلك .

كان ذلك بحضور الرئيس الأمريكي الصهيوني كلينتون الذي لا يختلف رعن سائر رؤساء امريكا من حيث موقفهم المعادي للعرب والإسلام وللقضية الفلسطينية .

رابين الذي وصفه عرفات بالشريك الحقيقي للسلام قال لعرفات وهو يتحدث عن الاتفاق أني ظننتك أكثر يهودية منا نحن اليهود الإسرائيليين ، قالها ويبدو مازحا لكنه في الواقع هو أشد مكرا من يهود خيبر المعادين للرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام الذي خاطبه الحق بقوله ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع قبلتهم !!

المؤسف أن الرؤساء العرب والرؤساء الذين كانوا حاضرين ضحكوا مجاملة في كلينتون في موقف لم يكن إلا مخزيا لهم يسجله التاريخ !

أما عرفات فلم يكن بوسعه إلا أن يبتسم ابتسامة صفراء قائلا إن إبراهيم جدي على اعتبار أنه جد اليهود !

السيد عرفات غفر الله له دون أن نجحد عليه نحن مرحلة طويلة عاشها مناضلا في سبيل القضية تحت ضغوط دولية عصيبة وفي ظل تخاذل عربي وإسلامي كبير نسب هو الآخر في ذلك الموقف العصيب أن إبراهيم عليه السلام لم يكن يهوديا فالحق تبارك وتعالى قال في محكم تنزيله : ماكان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى