كتاب الرائ

هرطقات –

صدى المنفى -هرطقات –

وجدان خالد –

على هامش الحوارات المبتورة؛ والخروقات برقيات عاجلة! سائغ طعم الدم في أفواه المجاميع؛ وذائقة الموت تطوف مهللة بالمجانين بين المقابر قادمة ! تفرز خيارات معنونة تحت بند الحسابات الضارية؛ وجولات الخيانة متاهات متتابعة ومتواصلة ؛ تتوافق مع الأجندات المارقة ! وفي خانة المؤامرة تتبعثر الأدوار؛ والشتائم تعتري ديانة المؤازرة! علاقات متشابكة يشوبها التساؤل المفخخ؛ تتبارز على تمويل في عدة التقاعد قسمته جارية! وها هي المهنة المتعبة تعتلي المنصة قابضة على جمر المتاهة بفكاهة ؛ ممانعة من الدرجة المنهزمة ؛ تقنعها بأن المساومة مازالت قائمة؛ تدير بنك المعارضة ! فتتشابه الخسائر في إشارات الدلائل؛ متهالكة مزارات الذخائر ؛ غائر نزف السرائر..

والندم صكوك متبادلة ! وممزقة إصدارات الأعذار بأطوار التقاعس؛ وكهنة المال يتراصون على محاور المجازر! فيدون العناء مظاهرات التشاؤم بلا صوت؛ وتسترسل صلوات الحروب في تلاوة التأبين على لوائح الجنائز ! وعلى ممشى الإعاقة المضرج بالدم المسفوك؛ تصاغ أسخف بنود الذرائع ! وها هي شائعة ترياق البر تتولى المبادرة؛ فارع سهم الوعي القاصر؛ تدهور يحيط بسيدة الجلسة؛ مغلولة في أعناقها محاذير المقابل ! شطحات منمقة الشعائر؛ مخملية هي شعارات التفاهم! تستورد تذاكر منكوبة تصرف بأسعار النضال؛ تكافح بها نقص الضرر النادر ! عارية المضمون؛ تقيم العزاء والمواساة بالمداخلات المسكونة بالتهم! وحقول الكوارث مجانية العبث؛ مجردة من الحدود..

تستطرد مزيدا من العطب! فارغ محتوى الإضافة؛ ناشز عن قيود الفكر المنطقي استعراض النص! صفر منحوت وصبر مغلوب؛ وبينهما مهابة غائبة محفوفة بالمخاطر! جمعت رعاع القوم؛ فالمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع ! والظروف المشحونة معجونة بملح الخبر الطازج ؛ شبيهة بإجتماع الرهط التسعة في القرآن؛ تقاسموا ليبيتنه.. ثم ليقولن لأهله ما شهدنا مهلكه! فماذا سيقدمون ؟ لوطن ينازع بين الحياة والموت ؟! ومنازعات ذويه تفطر وحدة صفه؛ ينازل البقاء رغم البلاء! لتبقى مجرد خربشات تقارب واهية على جدران المسافات الشاهقة بين الخصوم؛ والحلول معلقة على رفع الأسوار بلا هوادة؛ مكلفة طول الوقت؛ تؤول إلى مصافحات حارة في نهاية المهزلة! أفنهنئكم ؟ وبعض التهاني تصل موصدة؛ تقدم ولائم برؤية مكفوفة! فالحوار.. أولا يفضي للتفاهم..

ثانيا ويؤدي للثقة.. ثالثا كالثلاثة الذين خلفوا ؛ ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم! ((والله المستعان على ما تصفون

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى